بعض أرباب العمل في كندا يُقدّمون “تجميد البويضات” إلى مزايا الخصوبة الموسّعة
يقدم بعض أرباب العمل ميزة الحفاظ على الخصوبة، أو تجميد البويضات أو الحيوانات المنوية، كجزء من مجموعة موسعة من مزايا الخصوبة وتنظيم الأسرة.
يقول الخبراء إن التغطية الصحية الإضافية تمنح بعض الشركات ميزة توظيف العمال والاحتفاظ بهم٬ وتُحسّن بشكل كبير من إجمالي تعويض الموظف، أو قيمة الراتب والتأمين الصحي والمزايا الأخرى.
وقالت Cindy Marques المخططة المالية المعتمدة والمديرة في Open Access، وهي شركة تقدم خطط تقاعد جماعية: “أعمل مع الكثير من النساء في الثلاثينيات من العمر اللاتي قلن إنهن يشعرن بالقلق من تقدمهن بالعمر وعدم قدرتهن على الإنجاب”.
وأضافت: “غالبا ما يريدون البدء في الادخار إما لتجميد بويضاتهن أو من أجل التلقيح الاصطناعي المحتمل في المستقبل، وهو بالتأكيد ليس رخيصا، لذا فإن وجود مكان عمل يوفر بعض التغطية لهذه الإجراءات سيكون بمثابة فائدة مالية كبيرة”.
ومع ذلك، حذرت Marques من أن العمال يجب أن يكونوا على دراية بالرسوم المستمرة بعد إجراء ما، وأن يكونوا مستعدين لتحمل التكلفة في حالة تركهم لشركتهم.
وغالبا ما يكون تخزين البويضات مجانيا لعدة أشهر، ولكن يمكن أن يكلف ما يصل إلى 50 دولارا في الشهر، أو 600 دولار في السنة.
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة الخصوبة الوطنية في كند، فإنه وبينما أصبح تجميد البويضات أكثر شيوعا بشكل تدريجي في كندا، فإن حوالي 5 في المئة فقط من الشركات تقدم مزايا خصوبة تغطي الإجراء مقارنة بحوالي 40 في المئة في الولايات المتحدة.
وتعتبر شركات التكنولوجيا هي السبّاقة في تقديم هذه الميزة، لا سيما الشركات التي لديها شركاء أميركيون كبار مثل Google وApple وMeta، وتعتبر شركة Snap من بين الأكثر سخاء، مع العمال المؤهلين لما يصل إلى 65 ألف دولار في تغطية الخصوبة والتبني من خلال Carrot Fertility وما يصل إلى 130 ألف دولار لتغطية نفقات تأجير الأرحام.
وتعمل البنوك وشركات الاتصالات الكندية أيضا على زيادة المزايا العائلية، حيث يغطي Scotiabank، على سبيل المثال، ما يصل إلى 10 آلاف دولار لدعم الخصوبة والتبني وتأجير الأرحام، بينما يدفع Telus ما يصل إلى 15 ألف دولار لتكاليف الخصوبة بما في ذلك تجميد البويضات.
ويعكس توسع أصحاب العمل في تغطية الخصوبة، الطلب المتزايد على خدمات مثل تجميد البويضات، والتي سجلت ارتفاعا حادا خلال الوباء.
