أونتاريو

تخفيض خدمات النقل العام TTC يؤثر على المناطق المهمشة والفقيرة في تورنتو

تؤكد دراسة بحثية جديدة أن تخفيض خدمات النقل العام TTC المقرر تنفيذها هذا الشهر ستؤثر بشكل غير متناسب على المناطق المهمشة في تورنتو.

فقد وجد البحث، الذي قاده الدكتور Raktim Mitra من TransForm Lab في جامعة تورنتو متروبوليتان، أن غالبية الطرق التي ستشهد تخفيضات بنسبة 10 في المئة أو أكثر في الخدمة ستمر عبر مناطق ذات كثافة عالية من المجموعات المهمشة.

وكشفت TTC أنه في مرحلتها الأولى من خطة مواءمة الخدمة لعام 2023، ستحدث تغييرات الخدمة على 39 مسارا، وهو ما يمثل 20 في المئة من جميع مسارات TTC في المدينة.

ومن المقرر تنفيذ المرحلة الأولى في 26 مارس 2023.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أثار دعاة النقل مخاوف بشأن تأثير تخفيض الخدمة على السكان المهمشين في تورنتو، والذين قد يعتمدون بشكل كبير على النقل العام لتلبية احتياجاتهم اليومية.

وجاء في التقرير أن “ذوي الدخل المنخفض وذوي الوظائف غير المستقرة والمهاجرين الجدد وكبار السن والشباب، غالبا ما يعتمدون على وسائل النقل العام لتلبية احتياجاتهم اليومية، مقارنة بالمجموعات الأقل حرمانا التي قد يكون النقل العام خيارا لها في بعض الأحيان”.

ووجدت الدراسة ارتباطا بين مواقع خدمات TTC المخفضة والنقاط الساخنة للأحياء الفقيرة.

وفي الواقع، فإن 26 من 28، أي ما يعادل 93 في المئة من طرق TTC التي ستشهد زيادة بنسبة 10 في المئة على الأقل في أوقات الانتظار تمر عبر أو تتصل بمجتمع يعاني من الفقر المادي الشديد.

ووفقا للتقرير، تقع معظم هذه المناطق المتضررة في الأطراف الشرقية والغربية للمدينة، وسيكون هناك المزيد من التخفيضات في الخدمات لجعل الوصول إلى هذه المناطق أقل وأصعب.

ووجدت الدراسة أيضا أن 22 من 28، أي ما يعادل 79 في المئة من طرق TTC التي ستشهد زيادة بنسبة 10 في المئة على الأقل في أوقات الانتظار، تمر أو تتصل بحي يحتوي الكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على غيرهم.

وتشمل هذه المناطق التي يوجد بها تركيز عال من كبار السن والأطفال والأفراد الذين ليس لديهم دخل من العمل.

ووفقا للدراسة، تقع غالبية هذه المجتمعات في الأجزاء الشمالية الشرقية والغربية من المدينة، والتي يتعين عليها بالفعل محاربة ضعف الوصول إلى وسائل النقل.

وأكد التقرير أيضا أن 24 من 28 أي ما يعادل 86 في المئة من طرق TTC التي ستشهد زيادة بنسبة 10 في المئة على الأقل في أوقات الانتظار تمر عبر حي به مستوى عال من التركيز العرقي.

وتقول الدراسة: “قد لا تُنتج هذه الأحياء أكبر قدر من رحلات النقل العام، لكن السكان في هذه الأحياء قد يكونون أكثر اعتمادا على النقل العام لاحتياجاتهم اليومية مقارنة بأجزاء أخرى من المدينة”.

وتضيف، “من المرجح أن تؤدي التغييرات المقترحة في الخدمة من قبل TTC إلى جعل التنقل في هذه الأحياء أكثر صعوبة، مما يخلق حواجز إضافية أمام مشاركة السكان في التوظيف والتعليم والمجتمع بشكل عام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!