محافظ بنك كندا يحذر: كندا ليست محصنة ضد عدم الاستقرار المصرفي
اخبار كندا – حذر محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، من أن النظام المالي الكندي، على الرغم من قوته نسبيا، ليس محصنا من عدم الاستقرار المصرفي مثل ما حدث في المؤسسات المالية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال ماكليم يوم الخميس إن العصر الحالي لارتفاع أسعار الفائدة يجبر البنوك على التكيف مع ظروف الائتمان الجديدة، ويجب أن تكون كندا مستعدة للتداعيات المحتملة إذا انتشر عدم الاستقرار.
وأضاف: “النظام المالي، مثله مثل بقية الاقتصاد، يجب أن يتكيف مع أسعار الفائدة المرتفعة ونحن بحاجة لأن نكون مستعدين لاحتمال وجود بعض المشكلات”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى أن نكون يقظين”.
كما أدلى ماكليم بهذه التصريحات في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن يوم الخميس، بعد يوم من تعليق بنك كندا سعر الفائدة القياسي للمرة الثانية على التوالي.
وأدى عدم اليقين في القطاع المصرفي العالمي خلال الأسابيع الماضية إلى جعل بعض البنوك المركزية أكثر حذرا بشأن قراراتها المتعلقة بأسعار الفائدة، كما افترض بعض الاقتصاديين، خوفا من أن يؤدي التشديد المفرط في السياسة النقدية إلى تفاقم الانكماش الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.
وقال ماكليم الخميس إنه بينما أُخذ الاضطراب المصرفي في الاعتبار في التوقعات الاقتصادية المعدلة التي صدرت جنبا إلى جنب مع قرار معدل الفائدة، فإن كندا لم تتأثر حتى الآن بالمشاكل المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا.
كما أرجع الفضل إلى السلطات في الولايات المتحدة وسويسرا في الاستجابة السريعة والقوية للحد من التأثير المحتمل على البنوك الإقليمية جنوب الحدود.
ولكن إذا كانت شروط الائتمان الأكثر تشديدا المرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة قد أدت إلى مزيد من تآكل الثقة المصرفية، أو نشأت صدمة منفصلة للنظام المالي، فقد كرر ماكليم أن بنك كندا على استعداد لدعم المقرضين الكنديين.
وأكد ماكليم أيضا أنه منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008، شهد النظام المصرفي الكندي تعزيزا كبيرا.
وحتى في خضم بداية اقتصادية ساخنة لهذا العام، لم يستبعد ماكليم احتمال حدوث ركود في كندا في عام 2023.
اقرأ أيضا:
