أسعار البنزين هذا الصيف؟ إليك ما يمكن أن يتوقعه الكنديون
يحذر موقع التحليلات GasBuddy من أنه في حين انخفضت أسعار البنزين خلال الأسبوع الماضي، إلا أن القرارات الأخيرة بقطع إمدادات النفط قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الأسعار.
قال باتريك دي هان رئيس قسم تحليل البترول في GasBuddy: “وافقت (منظمة البلدان المصدرة للبترول) أوبك+ يوم الأحد على تخفيضات إضافية للإنتاج، حيث تتخطى المملكة العربية السعودية التوقعات وتقلص إنتاج يوليو”.
و”نتيجة لذلك، من المرجح أن تشهد أسعار النفط ضغوطا متزايدة حيث أن الإمدادات العالمية – التي كانت ضعيفة في الأساس – ستصبح الآن أكثر ضعفا”.
وانخفضت أسعار البنزين بعد أن وصلت لمستويات قياسية عالية في العام الماضي عندما كان التضخم شديدا وكان هناك طلب مكبوت بعد عامين من قيود الجائحة.
ومع ذلك، كان الطلب أقل هذا العام، مما تسبب في انخفاض العرض وعدم زيادة الأسعار.
ويبلغ متوسط السعر في كندا حاليا حوالي 1.60 دولارا للتر الواحد، بانخفاض حوالي 50 سنتا عن عام 2022، ومع ذلك، لا تزال الأسعار أعلى من المتوسط الذي شوهد قبل حدوث التضخم، والتي كانت 1.45 دولارا للتر.
وبالنسبة لما يمكن أن يتوقعه الكنديون خلال الصيف، يتوقع دي هان أن تتراوح الأسعار بين 1.45 دولار و1.80 دولار للتر.
وأعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستخفض إنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يوميا بدءا من يوليو، حيث انخفض خام برنت القياسي الدولي إلى 75 دولارا للبرميل في الأيام الأخيرة، وتأمل المملكة في رفع السعر إلى 80.90 دولارا للبرميل الذي يعتمد عليه اقتصادها.
وفي غضون ذلك، اتفق منتجو أوبك+ مؤخرا على تمديد تخفيضات الإنتاج السابقة حتى العام المقبل.
وفي حين أن الطلب كان أقل من العرض، أوضح دي هان أن الكثير من التحفيز الاقتصادي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير بسبب انخفاض العرض.
ولحسن الحظ، فإن مخاطر حدوث ذلك هذا العام منخفضة إلى حد ما، حيث من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة ثابتة أو ترتفع، وقال إن آثار انخفاض العرض قد تظهر العام المقبل إذا تم تخفيف السياسات النقدية.
وقال دي هان “أوبك تلعب لعبة خطيرة، فإنها تريد رفع الأسعار على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، فإنها تخاطر بأن تخرج السياسة عن السيطرة”.
ويحذر دي هان أيضا من أن موسم الأعاصير، الذي يضرب عادة في يوليو وأغسطس، يمكن أن يكون أيضا عاملا في أسعار البنزين ويؤدي إلى مخاطر ارتفاع التكاليف.
