بعد زيادة السرقة بسبب الدفع الذاتي.. إجراءات مختلفة من المتاجر الكندية وردود فعل غاضبة
بدأت أعداد متزايدة من الشركات في كندا، باتخاذ المزيد من الإجراءات، بعد ارتفاع معدلات سرقة متاجر التجزئة تزامناً مع أزمة تكاليف المعيشة.
وتحوّلت سرقة محلات البقالة اليومية إلى مشكلةٍ متزايدة بالنسبة للمتاجر والشرطة، وأشار تقرير صادر عن مجلس التجزئة الكندي إلى أن سرقات التجزئة زادت بنحو 300% منذ بدء الوباء.
وأثر تضخم أسعار الغذاء على العديد من المستهلكين بشدة خلال العام الماضي، حيث ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، إلى أسعار لا يمكن تحملها.
الأمر الذي استدعى الشركات إلى تنفيذ المزيد من التدابير، لا سيما إجراء الدفع الذاتي، لمنع الناس من السرقة، حيث يعد الدفع الذاتي أحد الطرق التي يمكن للصوص من خلالها السرقة بسهولة من تجار التجزئة.
صرحت الرئيسة والمؤسِّسة المشاركة لمجموعة إستراتيجيات البيع بالتجزئة “ليزا أملاني”، أن العملاء يفضلون الدفع الذاتي نظراً لسهولته، خاصة عبر الأجيال الشابة، ولا يريدون أن يخضعوا للمراقبة الأمنية، وبتطبيق هذه الإجراءات، سيفقد تجار التجزئة نوعاً ما ولاء العملاء وحتى حصتهم في السوق.
في حين بدأت المتاجر المملوكة لـ Loblaw، بما في ذلك Loblaws و Real Canadian Superstore و Shoppers Drug Mart و Your Independent Grocer و Zehrs و No Frills، مؤخراً في مطالبة العملاء بإيصالاتهم قبل مغادرة المتجر، مما أثار ردود فعل عنيفة من العملاء، إذ من المحتمل أن تترك هذه الخطوة شعوراً سلبياً للعميل إذا اتهمه الموظف بالسرقة، خاصةً بعد إفادة بعض الكنديين أن شيكات الإيصال لا يتم طلبها من جميع العملاء، مما أثار مخاوف من التنميط العرقي.
كما تسمح التكنولوجيا الجديدة في البطاقات، مثل تحديد التردد اللاسلكي (RFID)، المضمنة في ملصق المنتج، أن تساعد في ردع السرقة، حيث من الممكن للعلامات التجارية وتجار التجزئة تتبع رحلة منتجاتهم.
يصعب تطبيق هذه التقنية على سلع البقالة، لذلك لجأ بعض بائعي التجزئة لتركيب كاميرات لمراقبة السرقة، في حين أن البعض الآخر مثل Shoppers (Drug Mart) أو Walmart فضلوا استخدام الميزان لمنع السرقة.
تنصح “أملاني” بعدم استخدام جميع إجراءات مكافحة السرقة في نفس الوقت، ونوهت إلى ضرورة معرفة التوازن الصحيح لجعل العميل يشعر بالرضا تجاه تجربة التسوق الخاصة به.
اقرأ أيضاً:
