أخبار

هل بدأ الانتقام؟ .. الصين توجه ضربة موجعة لكندا

رفعت الصين الحظر عن رحلات السفر الجماعي إلى 78 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ومعظم الدول الأوروبية، ليزداد عدد الدول التي يسمح بالسفر الجماعي إليها من 60 إلى 138 دولة، وذلك بعد أن حظرت بكين السفر من جراء انتشار فيروس كورونا المستجدّ منذ ثلاث سنوات.

إلا أنها استبعدت كندا من القائمة، فيما بدا وكأنه مقاطعة سياسية.

أعطت بكين وكلاء السفر والمجموعات السياحية الصينية، الضوء الأخضر لحجز رحلات إلى دول مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وذلك بعد أن كانت الرحلات السياحية محظورة في فترة الوباء.

وتعتمد وكالات السياحة على قوائم الوجهات الرسمية التي تصدرها الحكومة الصينية، عند الترويج لرحلات سياحية إلى دول أجنبية، وتضم القائمة حاليا 138 دولة.

ويعتقد Beth Potter، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية صناعة السياحة في كندا، أن هذا الاستبعاد يُشكّل ضربة أخرى لأصحاب الأعمال السياحية الذين مروا بسنوات صعبة بسبب القيود المتعلقة بالوباء.

وقالت السفارة الصينية في أوتاوا إن قرار حذف كندا من القائمة – الذي صدر في 10 أغسطس – كان بمثابة اعتراض على التوترات السياسية الأخيرة بين أوتاوا وبكين.

وكتبت السفارة الصينية “في الآونة الأخيرة، قام الجانب الكندي مرارا وتكرارا بتضخيم ما يسمى بـ” التدخل الصيني”، كما أن الأفعال والكلمات التمييزية المناهضة لآسيا آخذة في الارتفاع بشكل كبير في كندا”.

وأضافت “”تولي الحكومة الصينية أهمية كبيرة لحماية السلامة والحقوق المشروعة للمواطنين الصينيين في الخارج وتتمنى أن يتمكنوا من السفر في بيئة آمنة وودية”.

وتدرك الصين أن مواطنيها يتمتعون بثقل اقتصادي كبير، حيث ينفق السياح الصينيون أكثر من سائح أي دولة أخرى عندما يكونون في الخارج، ففي عام 2019، أنفق السياح الصينيون 255 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.

وفي الماضي، جلبت هذه الجولات السياحية عشرات الآلاف من السياح الصينيين لتجربة مواقع شهيرة مثل حديقة بانف الوطنية أو شلالات نياجرا كل عام.

وقال Jim Diodati، رئيس بلدية شلالات نياجر، “يمكنني أن أخبرك أننا على رأس قائمة الأماكن التي يرغبون في زيارتها”، مضيفا أنه يريد من الحكومة الكندية التوصل إلى حل دبلوماسي مع بكين.

وأضاف: “أعتقد أن الأمر سياسي إلى حد كبير، وأعتقد أنه يمكن إصلاحه من خلال الوسائل السياسية”.

ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية، فإنه في عام 2018، جاء 757 ألف مسافر صيني إلى كندا، وأنفقوا 2 مليار دولار كندي.

وفي ديسمبر من نفس العام، اعتقلت السلطات الكندية Meng Wanzhou الرئيس التنفيذي لشركة Huawei نيابة عن المسؤولين الأمريكيين.

وأدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى احتجاز اثنين من الكنديين من قبل الصين وعرقلة الصادرات الزراعية الكندية من قبل بكين، وفي الآونة الأخيرة، اتُهمت الصين أيضا بالتدخل في العملية الديمقراطية في كندا.

واتهمت أوتاوا بكين بالانخراط في “دبلوماسية الرهائن”، قبل أن يتم التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق مع المدعين العامين الأميركيين أسفر عن إطلاق سراح الأشخاص الثلاثة عام 2021.

وسجلت العلاقات الصينية الكندية تراجعا جديدا هذا العام وسط اتهامات بالتدخل الصيني في الانتخابات الكندية ومحاولة ترهيب نواب أدت إلى طرد دبلوماسي صيني في مايو.

وردت بكين بطرد دبلوماسي من القنصلية الكندية في شنغهاي.

ويأمل Potter أن تدرج الصين كندا عندما تقوم بتحديث قائمة السفر المعتمدة الخاصة بها.

وقال: “على قطاع السياحة في كندا أن ينظر إلى أسواق أخرى، من أجل سد الفجوة التي ستتركها الصين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!