لاجئ سوري في مأزق كبير بعد رحلة طيران من دبي إلى كندا
اعتقد محمد الفضل أنه عندما تهبط طائرته في كندا فسيبدأ هو وعائلته حياة جديدة، لكن الأمور بدأت تسوء لحظة نزوله من رحلته التابعة لشركة طيران كندا في مطار بيرسون في تورونتو.
وكان الفضل، وهو لاجئ سوري، مسافرا من دبي في 25 يوليو مع زوجته وطفله الرضيع البالغ من العمر تسعة أشهر، وعندما وصلت الرحلة، أسرعوا بالنزول، ونسوا حقيبة تحتوي على زوج من النظارات وساعتين مهمتين بالنسبة له وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.
ويحتوي الكمبيوتر المحمول على وثائق العمل التي يحتاجها لبدء حياته في كندا.
وأدرك الفضل اختفاء الحقيبة بعد 20 دقيقة من نزوله إلى المطار، وقال إنه عندما حاول العودة، منعه الأمن من الدخول رغم أن الطائرة كانت لا تزال على المدرج.
وأكد الفضل أنه أخبر عناصر الأمن أن جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بالداخل، وأن الطائرة لم تغادر بعد.
وقام بملء أوراق المفقودات وانتظر لمدة ساعتين في تورونتو، ولكن اضطرت العائلة إلى ركوب رحلة إلى أوتاوا لمقابلة المجموعة التي ستقوم برعايتهم.
وهنا تدخل Martin Low رئيس مجموعة Belvedere للرعاية.
وقال Low، لقد كنت في هذا الموقف من قبل وكان الأمر دائما يسير بشكل جيد بالنسبة لي، لذلك كنت أفترض أنه لن تكون هناك مشكلة في حل هذا الوضع.
التواصل مع خدمة العملاء
اتصل Low بمركز الأمتعة المركزي التابع لشركة طيران كندا، وتواصل مع المقر الرئيسي في الهند، وقيل له إنهم سيبحثون عن الحقيبة وسيخبرون العائلة بالنتيجة في غضون 90 يوما إذا عثروا عليها.
ولم يكتف Low بذلك، وقام بالاتصال بإحدى المشرفات، ولكنها أخبرته أنه من غير مسموح لها بالتواصل مع قسم المفقودات في تورونتو، لكن Low أقنعها بإرسال بريد إلكتروني، وفي اليوم التالي، ونظرا لعدم حصولهم على رد، وافقت المشرفة على إرسال بريد آخر.
وبعد ثلاثة أسابيع، اتصل Low مرة أخرى وتحدث إلى مشرف آخر، والذي قال إنه لا يوجد تواصل بين مركز الاتصال وقسم المفقودات في تورونتو، لكنه قال إنه سيرسل بريدا إلكترونيا بنفسه.
وحتى الآن لم يأت أي رد من شركة طيران كندا، ويشعر الفضل أنه قد لا يرى حقيبته مرة أخرى أبدا.
وقال Low إنه إذا علموا فقط ما إذا كان جهاز الكمبيوتر المحمول قد فُقد إلى الأبد، فإن المجموعة الراعية ستضع خططا لاستبداله.
وتمنى Low لو قامت شركة طيران كندا بفحص الرفوف وقالت لا، إنها ليست هنا.
الموظفون يتبعون القواعد
في رسالة بالبريد الإلكتروني، قال ممثل لشركة طيران كندا إنهم على علم بهذا الوضع المؤسف ويقدرون أهمية هذا العنصر للعميل، وأضافت شركة الطيران أنها تعمل على تحديد مكان الحقيبة.
وقال Duncan Dee، الرئيس التنفيذي السابق للعمليات في شركة طيران كندا، إنه بما أن الفضل قد غادر منطقة البوابات بالفعل، فإن الموظفين كانوا يتبعون البروتوكول الأمني.
وأوضح Dee أن أفضل نهج في مثل هذه الحالات هو أن ينتظر الراكب عند قسم المفقودات على أمل أن يعثر طاقم التنظيف على شيء.
والآن، وبما أنه مر وقت طويل فإن أفضل خيار أمام الفضل وفقا لـ Dee، هو الانتظار ببساطة.
