أخبار

رئيس الوزراء الكندي ترودو يدافع عن نفسه ضد الانتقادات الداخلية والخارجية

اخبار كندا – دافع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن نفسه يوم الأربعاء ضد الانتقادات الخارجية والداخلية لنهجه تجاه أزمة الإسكان في كندا بعد اختتام اجتماع مجلس الوزراء لمدة ثلاثة أيام دون الإعلان عن أي سياسة إسكان جديدة.

وقال ترودو خلال اليوم الأخير من اجتماع مجلس الوزراء في جزيرة الأمير إدوارد: “أعتقد أن الكنديين قلقون حقا، وهذا طبيعي تماما”.

وأضاف: “السؤال الذي يطرحه الكنديون: هل سنكون قادرين على إصلاح الأمر؟ وتجاوز هذا كدولة؟ جوابي هو: بالتأكيد”.

كما اعترف ترودو بالتذمر القادم من داخل تجمعه الحزبي من النواب غير الراضين عن مواقف الحزب بشأن قضايا معينة.

فبحسب تقارير وسائل الإعلام الأخيرة، يشعر بعض النواب الليبراليين بالقلق من أن الناخبين سئموا من ترودو، ويعتقدون أن حكومتهم بعيدة كل البعد عن مخاوف الكنديين بشأن تكاليف المعيشة.

من جانبه، قال ترودو: “نعم، يواجه المواطنون أوقاتا عصيبة، الجميع يجد الأمر صعبا في الوقت الحالي، وباعتبارنا قادة ونوابا وبرلمانيين، فإن جزءا من مهمتنا هو تقديم الدعم”.

وتابع: “لذا، نعم، ليس سهلا أن تكون سياسيا”.

وبينما قال ترودو إنهم “بحاجة إلى ضمان بناء المزيد من المساكن”، فإنه وحكومته أنهوا اجتماعهم في جزيرة الأمير إدوارد دون الالتزام بأي مبادرات جديدة للإسكان.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي الأخيرة تراجع الليبراليين بزعامة ترودو عن المحافظين طوال الصيف، وفقا لسي بي سي.

في المقابل، سارع زعيم حزب المحافظين، بيير بوالييفر، إلى اغتنام الفرصة التي قدمتها المخاوف الاقتصادية ويشعر بها الناخبون، وأمضى الصيف وهو يجادل بأن الكنديين يجب أن يلوموا ترودو على أشياء مثل حالة سوق الإسكان وارتفاع تكلفة الغذاء.

كما استغل ترودو مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء لمحاولة مقارنة قيادته بنهج بوالييفر واتهم زعيم المحافظين بإثارة الغضب.

وقال ترودو: “يبقى السؤال كسياسيين: ماذا نفعل عندما يشعر المواطنون بالاستياء؟ وكيف نرد عندما يكونوا خائفين على مستقبلهم وازدهار أطفالهم وقدرتهم على دفع إيجارهم أو شراء عناصر البقالة؟.. ماذا تعني القيادة عندما يتأذى المواطنون؟”.

وأردف قائلا: “الكنديون يعانون، ويشعرون بالقلق، وهم يرون نهجين مختلفين للقيادة في الوقت الحالي، أحدهما يعكس هذا الإحباط ويضخمه والآخر يدرك أن الأوقات صعبة حقا بالنسبة لمجموعة كبيرة من الأشخاص، لكننا سنواصل المساعدة وتقديم أفضل الحلول الممكنة لأن الكنديين يمكنهم تجاوز هذه الأزمة”.

من جهته، رد بوالييفر لاحقا خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا، متهما ترودو بفقدان الصورة الأكبر.

وقال: “جاستن ترودو يشعر بالقلق من غضب الكنديين.. هل تعلم ما الذي يقلقني؟ أنا قلق بشأن الممرضة التي تعيش في شاحنتها بعد ثماني سنوات من حكم ترودو”.

وأضاف: “المواطنون ليسوا غاضبين، إنهم يتألمون وبحاجة إلى شخص يمنحهم الأمل، وبالنسبة لملايين عديدة من الأشخاص، أشعر بالتواضع لأنني هذا الشخص.. أنا الوحيد الذي يمنحهم الأمل في أن الأمور يمكن أن تتحسن”.

كما حث بوالييفر رئيس الوزراء على استدعاء البرلمان مبكرا لمعالجة مخاوف الإسكان.

ومن المقرر أن يستأنف مجلس العموم أعماله في 18 سبتمبر.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!