“بعد عملية الطعن”.. ما الذي يعنيه رفع مستوى التأهب إلى “الهجوم الطارئ” في فرنسا (فيديو)
رفعت الحكومة الفرنسية خطة اليقظة “فيجيبيرات” إلى مستوى “الهجوم الطارئ” على كامل مساحة البلاد، وذلك عقب حادث مقتل الأستاذ دومينيك برنارد طعنا الجمعة 13 أكتوبر بثانوية في أراس شمال فرنسا.
قال شهود عيان إن الرجل الذي كان مسلحا بسكين هتف “الله أكبر” خلال الهجوم، وهو الآن رهن الاعتقال.
وكان هذا المستوى من “طوارئ الهجوم” قد استُخدم في حالات سابقة لمكافحة الإرهاب.
وقالت الشرطة إن قصر فرساي قد أُخلي السبت بعد تهديد بوجود قنبلة.
وجاء الهجوم على مدرسة “غامبيتا” الثانوية في المدينة الشمالية، الذي وقع عند الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الجمعة، وسط توترات متصاعدة في فرنسا بين الجاليتين الكبيرتين المسلمة واليهودية، بسبب الصراع بين إسرائيل وحـمـاس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إنه “ما من شك” بأن هناك صلة بين هجوم “أراس” والحرب بين إسرائيل وحـمـاس.
وبحسب الشرطة، فإن المهاجم روسي الجنسية يبلغ من العمر 20 عاما ويُدعى محمد موغوتشوف، وهو من أصل شيشاني ومعروف لدى الأجهزة الأمنية بانخراطه في التطرف الإسلامي.
وتقول التقارير إنه، وبصفته طالبا سابقا في المدرسة، أثار مخاوف المدرسين بخطابه المتطرف.
واعتقلت الشرطة أيضا عددا من أفراد عائلة المهاجم، وهم شقيقه البالغ من العمر 17 عاما ووالدته وشقيقته وعمه.
ما الذي يعنيه مستوى “الهجوم الطارئ”
يعني مستوى “الهجوم الطارئ” درجة التأهب القصوى في إطار خطة “فيجيبيرات”، التي تنص على فرض تدابير لمكافحة الإرهاب فور وقوع اعتداء، لفترة زمنية محددة إلى أن تتم معالجة الأزمة.
وتحتوي خطة “فيجيبيرات بلس” الفرنسية، أو حالة الطوارئ، أكثر من 300 إجراء، بعضها سرية، وتشمل 13 مجالا، ومن بينها الصحة والأمن السيبراني وحماية المباني وأجهزة الإنذار والتعبئة.
ويمكن لدرجة التأهب هذه أن تؤدي إلى عمليات انتشار أمنية إضافية وتحذيرات عامة.
وفي يوم السبت، تم نشر 7 آلاف جندي لزيادة الدوريات الأمنية وتم إغلاق متحف اللوفر في باريس لأسباب أمنية.
ووفقا لوثيقة الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني، فإنه يمكن اتخاذ الإجراءات الراهنة في “المناسبات الوطنية الكبرى”.
