بعد دعائه “اللهم انتقم منهم”.. لوغو يتهم إمام مونتريال “بالتحريض على الكراهية” ويطالب الشرطة بالتدخل
طلب رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو من الشرطة التدخل بعد أن وجه إمام مونتريال دعوات مزعومة للكراهية والعنف.
خلال مظاهرة دعما لفلسطين في الشهر الماضي، ورد أن الإمام عادل الشرقاوي، المعروف لدى الشرطة، دعا بشكل لا لبس فيه، الله أن “ينتقم” من الإسرائيليين.
وقال، بحسب الترجمة: “اللهم انتقم من الصهاينة المعتدين، وتأكد من أنك لا تترك واحدا منهم”.
وأعرب لوغو عن سخطه في تجمع صحفي بعد ظهر الثلاثاء، قائلا: “من الواضح أن هذا “تحريض على الكراهية والعنف”.
ورغم أنه قال إنه لن يأمر الشرطة بالتواجد، إلا أنه اقترح بقوة أن يتدخلوا.
وأضاف “أنا أعول على الشرطة للقيام بعملها بشكل جيد، عليهم أن يقوموا بعملهم، وليس من حقي أن أخبرهم كيف يقومون بعملهم، لكن التحريض على العنف غير مسموح به”.
وقد اشتبهت السلطات الكندية في الشرقاوي بالفعل بالإرهاب، وظل تحت المراقبة لمدة تسع سنوات دون توجيه أي تهم إليه.
ورغم أن حزب كيبيك سوليدير (QS) احتفل بانتصار الشرقاوي في المحكمة الفيدرالية في عام 2009، إلا أن الحزب نأى بنفسه عنه منذ ذلك الحين.
وعلق النائب هارون البوعزي صباح الثلاثاء قائلا: “إنه يحرّض على المشاكل في مجتمعنا، وعلى نطاق أوسع، فيما يتعلق بقضايا الإسلاموفوبيا، فهو شخص يُحرّض أكثر من أي شخص آخر في هذا المجتمع، لذلك، من الواضح أنني لا أتعاطف معه أو مع ما يقوله”.
ويصر الزعيم الليبرالي المؤقت Marc Tanguay على أن تصريح الشرقاوي “غير مقبول على الإطلاق”، مشيرا إلى أنه سيترك الأمر للسلطات “لمعرفة ما إذا كانت هناك أسباب لاتخاذ إجراء قانوني”.
وبالمثل، يشير Paul St-Pierre Plamondon زعيم حزب كيبيك (PQ)، إلى أن القانون الجنائي يعاقب على التحريض العلني على الكراهية.
وقال: “لا ينبغي لنا أبدا، في كيبيك، أن نقبل أن يقوم شخص ما بالتحريض علنا على الكراهية تجاه الآخرين، وأطلب من السلطات متابعة هذا الأمر، حيث أن المادة 319 من قانون العقوبات تبدو واضحة بالنسبة لي”.
وكان قد ولد الشرقاوي في المغرب واعتقل عام 2003 بموجب نظام الشهادات الأمنية الكندي.
وزعمت السلطات أنه إرهابي وأنه تم تدريبه في معسكر في أفغانستان.
وتمت مراقبة تحركاته لمدة تسع سنوات، لكن لم يتم توجيه أي تهمة إليه مطلقا.
