كيبيك

“نحن مواطنو كيبيك.. نريد وقف إطلاق النار”.. الآلاف يحتشدون دعما لغزة في مونتريال

احتشد الآلاف في وسط مدينة مونتريال بعد ظهر الأحد للمشاركة في مظاهرة أخرى تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إطلاق النار.

وهي المسيرة الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام، وقال بعض المتظاهرين إنهم يعتقدون أن على السياسيين الكنديين بذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام في غزة مع ارتفاع عدد الضحايا في القطاع.

وقال أحد المتظاهرين: “أريد أن أظهر أننا، كمواطني كيبيك، نريد وقف إطلاق النار الآن”.

وتعتقد سارة الشامي من حركة الشباب الفلسطيني أن المسؤولين الحكوميين الكنديين يراهنون على زوال زخم التظاهر، إلا أنها أكدت أنه على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، زادت أعداد المشاركين في المظاهرات”.

وقالت “أعتقد أن هذا يوضح لنا أهمية الاستمرار في التظاهر”.

الحق في التظاهر؟

تم التشكيك في مستقبل قدرة سكان مونتريال على التظاهر في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما لم يستبعد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو حظر المظاهرات المتعلقة بالحرب.

وقد أدلى بهذا التعليق بعد إطلاق النار على مدرستين يهوديتين في مونتريال، وهو ما وصفه وزير التعليم بأنه “شكل من أشكال الإرهاب”.

وتزايد تواجد الشرطة حول المؤسسات اليهودية في الأيام الأخيرة، حيث يحقق الضباط في أعمال العنف بالقرب من المراكز التعليمية والدينية، وأكدت الشرطة يوم الأحد تعرض مدرسة يهودية لإطلاق النار للمرة الثانية خلال أيام.

وتقوم شرطة مونتريال بتحليل شعار “من النهر إلى البحر” الذي سمع في مسيرة يوم الأحد، وتقول الشرطة إنها تهدف إلى تحديد ما إذا كان من الممكن أن يتحول هذا الشعار إلى خطاب كراهية.

السلام والتعاون

منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة، كان هناك ارتفاع كبير في جرائم الكراهية في مونتريال.

وتكشف إحصائيات الشرطة التي تم جمعها في الفترة من 7 أكتوبر (بداية الحرب) إلى 7 نوفمبر، عن 98 جريمة كراهية تم الإبلاغ عنها في المدينة، ومن بين هؤلاء، كان 73 ضد اليهود، في حين كان 25 ضد المجتمع العربي المسلم.

وفي حدث منفصل يوم الأحد، انضمت مجموعة متنوعة من النساء من مختلف المجالات المهنية إلى دعوات السلام والتعاون بين سكان مونتريال في مواجهة الحرب في الشرق الأوسط.

وتم تنظيم هذا الحدث من قبل مجموعة مناهضة العنصرية CRARR، وضم أعضاء فلسطينيين ويهود في اللجنة، وحثوا الناس على التحدث علنا عما يعتقدون أنه صحيح والقيام بذلك بشكل سلمي.

وقالت Pearl Eliadis أستاذة السياسة العامة بجامعة McGill: “بالنسبة للأشخاص الذين ارتكبوا أعمال العنف هذه، ليس لهم مكان في مجتمعنا، ولا أحد منهم يتحدث نيابة عن أي منا”.

وأكدت Mélissa Rina Shriqui من معبد Emanu-El-Beth Sholom، أنه ليس من مسؤولية اليهود مواجهة معاداة السامية وحدهم، كما أنه ليس من مسؤولية المسلمين مواجهة الإسلاموفوبيا وحدهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!