أخبار

وزير العدل عارف فيراني: مشروع قانون الكراهية عبر الإنترنت “أولوية مطلقة”

أفاد وزير العدل الفيدرالي يوم الثلاثاء أن التشريعات الرامية إلى معالجة الكراهية عبر الإنترنت تظل “أولوية مطلقة”، فيما أكد رئيس الوزراء جاستن ترودو على ضرورة احترام الكنديين لحرية التعبير لبعضهم البعض.

وقال عارف فيراني إن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحـمـاس أدت إلى ارتفاع حاد في خطاب الكراهية على الإنترنت في الأسابيع الأخيرة، والذي تجلى أيضا في هجمات عنيفة على الجماعات الدينية والمجتمعية.

وصرّح للصحفيين وهو في طريقه لحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في أوتاوا: “هذا ليس ما نحتاجه في هذا البلد، وأعتقد أن مشروع قانون الكراهية عبر الإنترنت يمكن أن يساعد في معالجة ذلك”.

ولكن عندما سئل عما إذا كان سيقدم مشروع القانون في مجلس العموم قبل فترة العطلة، قال فيراني إنه غير متأكد.

وأضاف: “آمل أن يتم طرحه قريبا، لأنني أسمع ذلك من أصحاب المصلحة وأسمع ذلك من الكنديين المعنيين”.

وكان قد وعد الليبراليون بتقديم مشروع قانون لمكافحة خطاب الكراهية والمحتوى الإرهابي ومواد الاعتداء الجنسي لأول مرة في الحملة الانتخابية لعام 2019، وتم تقديم التشريع قبل انتخابات 2021 ولكن لم يتم إقراره مطلقا.

وقالت المنظمات اليهودية والإسلامية إنه من الأهمية بمكان أن يفهم الليبراليون الأمر بشكل صحيح عندما يتعلق الأمر بتحديد ما يشكل ضررا عبر الإنترنت، وأعلنت جماعات يهودية بارزة أن مثل هذا القانون ضروري لإجبار عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي على إزالة التعليقات المعادية للسامية.

وأكد مركز إسرائيل والشؤون اليهودية والمجلس الوطني للمسلمين الكنديين أنهما أجريا محادثات مع الحكومة بشأن مشروع القانون.

وقال فيراني إن التشريع يمثل “أولوية مطلقة” له ولأعضاء آخرين في مجلس الوزراء، لكنه قال أيضا إنه معقد.

وكان المجلس الوطني للمسلمين الكنديين قد أفاد بأنه شهد ارتفاعا حادا في التعليقات المليئة بالكراهية ضد المسلمين وغيرهم من ذوي الأصول العربية منذ اندلاع الحرب الشهر الماضي.

وبيّن ستيفن براون، الرئيس التنفيذي للمجلس، أنه أجرى العديد من المحادثات مع المسؤولين في الحكومة حول التشريع، قائلا إنه يجب أن يبدأ من أساس التحديد الواضح لـ “ما يعتبر كراهية في كندا”.

وأضاف “نحن نعارض أيضا أي شيء من شأنه أن يمنع الانتقاد المشروع للحكومات الأجنبية أو أي شيء من شأنه أن يمنع التعبير المشروع عن وجهات النظر السياسية”.

وقبل اجتماع يوم الثلاثاء، وصف ترودو صعود معاداة السامية وكراهية الإسلام في كندا وحول العالم بأنه “مخيف حقا”، محذرا من أنه يعرض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط للخطر.

وقال: “ينسى الناس قليلا أننا بلد يحمي حرية التعبير، ويحمي حرية الضمير، ويحترم الناس ويدعمهم حتى عندما نختلف معهم”.

وتابع “علينا أن نتذكر أن مجرد التلويح بالعلم الفلسطيني لا يعتبر تلقائيا معاداة للسامية، ومن يعبر عن حزنه على الأسرى المحتجزين لا يعد مؤيدا لقتل المدنيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!