“بشرى مناعي” مفوضة مونتريال تلتقي منظمة يهودية وتعدها بعدم حضور المسيرات المؤيدة لفلسطين بعد الآن
بعد اجتماع مع مفوضة مدينة مونتريال لمكافحة العنصرية والتمييز المنهجي بشرى مناعي، أعلنت منظمة B’nai Brith المناصرة لليهود أن مناعي لن تحضر بعد الآن المسيرات المؤيدة لفلسطين في المدينة.
وأوضحت B’nai Brith أن المنظمة التقت بـ مناعي يوم الثلاثاء.
وقال Henry Topas، المدير الإقليمي لـ B’nai Brith كندا في كيبيك: “نحن نقدر رغبة مناعي في مقابلتنا في مكتبنا الإقليمي لمحاولة التعويض، ويسعدنا أيضا أنها تعهدت بعدم حضور أي مسيرات أخرى مناهضة لإسرائيل، لكن الضرر قد وقع”.
وأكدت المدينة أن الاجتماع قد تم، لكنها لم تقدم تفاصيل عما تمت مناقشته، ولم تنجح محاولات الاتصال بـ مناعي للتعليق.
وواجهت مناعي دعوات للاستقالة من منصبها بعد أن شاركت منشورات لدعم المدنيين الذين يتعرضون لإطلاق النار في غزة، بينما لم تندد بالهجمات على المؤسسات اليهودية في مونتريال أو هجوم حـمـاس على إسرائيل.
وانتقدت منظمة B’nai Brith وغيرها من المنظمات اليهودية في مونتريال بشكل خاص حضور مناعي في اجتماع حاشد يوم 28 أكتوبر حيث دعا إمام إلى إبادة “المعتدين الصهاينة”.
وطلب رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو من الشرطة التدخل بعد أن أدلى الإمام عادل الشرقاوي بهذه التصريحات، قائلا: “من الواضح أن هذا تحريض على الكراهية والعنف”.
واعترفت مناعي ببعض أعمال العنف ضد الجالية اليهودية في مونتريال في منشور واحد على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأرادت B’nai Brith منها التوقف عن حضور المسيرات والاعتذار، بينما دعاها مركز إسرائيل والشؤون اليهودية (CIJA) إلى الاستقالة.
وقال Topas: “كان موقفها حتى الآن غير مقبول، فضلا عن أنه لا يليق بشخص ما في منصبها، حيث يتمتع مفوض مكافحة العنصرية بسلطة أخلاقية كبيرة ومن المفترض أن يكون فوق السياسة، ومن المفترض أن يكون صوتا للوحدة والسلام، وليس صوت الانقسام وتأييد العنف، حتى لو بالصمت”.
وطلبت B’nai Brith من مكتب عمدة المدينة فاليري بلانت تأييد “التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة” (IHRA) يوم الثلاثاء كإجراء حسن النية “للتغاضي عن تجاوزات مناعي الماضية”.
وأضاف Topas: “على الرغم من أن الاعتذار سيكون موضع تقدير، إلا أن أفضل طريقة لدعم الجالية اليهودية في هذه المرحلة هي الضغط شخصيا على مدينة مونتريال لتبني IHRA”.
