أخبار

هيئة المحلفين في قضية سليمان فقيري تعتبر وفاته في سجن كندي بمثابة جريمة قتل

أوصى المحلفون في تحقيق الطبيب الشرعي في وفاة رجل يعاني مشكلة عقلية في أحد سجون أونتاريو، الثلاثاء، بأن تنشئ المقاطعة “هيئة تفتيش” مستقلة للإصلاحيات، حيث حكموا بأن وفاة سليمان فقيري جريمة قتل.

وستكون للهيئة الرقابية المقترحة سلطة إطلاق تحقيقاتها الخاصة في القضايا الفردية والنظامية المتعلقة بمراكز الإصلاح والاحتجاز في أونتاريو، وستقدم تقريرا سنويا عن النتائج التي تتوصل إليها.

وأصدرت هيئة المحلفين ما مجموعه 57 توصية تركز على تقديم الرعاية الصحية – وخاصة خدمات الصحة العقلية – في الإصلاحيات، وتدريب موظفي الإصلاحيات وإدارتها، وممارسات استخدام القوة، من بين قضايا أخرى.

وهي تشمل إنشاء وكالة إقليمية للإشراف على الرعاية الصحية وتقديمها في المرافق الإصلاحية، وإنشاء علاقات رسمية بين المؤسسات ومستشفيات الطب النفسي، وضمان تقييم الأشخاص المحتجزين الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية حادة من قبل أخصائي الصحة العقلية في غضون 24 ساعة من صدور أمر من المحكمة أو الحبس الاحتياطي.

وأعرب المحلفون عن تعازيهم لعائلة فقيري بعد تقديم نتائجهم وتوصياتهم، وقالوا إنهم يأملون أن يؤدي التحقيق إلى تغييرات إيجابية لمن هم في وضع فقيري.

وقال يوسف فقيري، شقيق فقيري، إن حكم هيئة المحلفين يؤكد صحة ما تعرفه عائلته: أن شقيقه قُتل.

وأضاف: “أعتقد أن هذا بيان مهم، ليس فقط لأخي وعائلتي، ولكن للكنديين”.

وكان محامي الطبيب الشرعي قد حث المحلفين على الحكم بأن وفاة سليمان فقيري جريمة قتل، وهو الاقتراح الذي عارضه اتحاد موظفي الخدمة العامة في أونتاريو، الذي يمثل موظفي الإصلاحيات.

وتجدر الإشارة إلى أن استنتاجات المحلفين بشأن سبب الوفاة لا تحمل أي مسؤولية قانونية وأي توصيات تصدرها ليست ملزمة.

ولم يتم توجيه أي اتهامات في وفاة فقيري.

وكان قد تم القبض على فقيري، البالغ من العمر 30 عاما، في أوائل ديسمبر 2016 بعد أن طعن أحد جيرانه بينما كان يعاني من أزمة في الصحة العقلية.

وتوفي في 15 ديسمبر 2016، بعد أن قام ضباط الإصلاحيات بضربه بشكل عنيف أثناء مرافقته من الحمام إلى زنزانته المنفصلة.

وسمع في التحقيق أن فقيري، الذي كان مصابا بالفصام، بدا مريضا بشكل متزايد خلال فترة وجوده في المركز الإصلاحي Central East Correctional Centre في Lindsay بأونتاريو.

وفي حين أعرب العديد من أفراد الطاقم الإصلاحي والطبي عن مخاوفهم بشأنه، إلا أنه لم يتم نقله إلى المستشفى، ولم يراجع طبيبا نفسيا، حسبما ورد في التحقيق.

وشهد الطبيب الذي رأى فقيري في السجن أنه يعتقد أن إرسال الرجل إلى المستشفى أمر خطير للغاية في حين أنه من المحتمل أن يتلقى الدواء ويعاد إلى الإصلاحية.

وأمرت المحكمة أيضا بخضوع فقيري لتقييم مدى أهليته للمثول للمحاكمة، لكنه اعتبر أنه ليس في صحة جيدة لدرجة أنه لا يمكنه حضور الموعد، حسبما استمع التحقيق.

وحاول والداه وإخوته زيارته عدة مرات، لكن قيل لهم إنه مريض للغاية ولا يستطيع رؤية الزوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!