أخبار

الهجرة هي المصدر الرئيسي لأعلى نمو سكاني في كندا منذ عام 1957

وفقا لهيئة الإحصاء الكندية، ارتفع عدد سكان كندا، ليصل إلى ما يقدر بـ 40,528,396، وهو رقم يشمل المواطنين والمقيمين، في الأول من أكتوبر 2023.

يعكس هذا الرقم زيادة قدرها 430,635 شخصا، مما يمثل معدل نمو ملحوظا قدره 1.1% منذ الأول من يوليو 2023.

وتمثل هذه الزيادة أعلى نمو سكاني في أي ربع منذ الربع الثاني من عام 1957، عندما توسع عدد سكان كندا بنسبة 1.2%، ففي ذلك الوقت، كان عدد سكان كندا 16.7 مليون نسمة فقط، وكان النمو مدفوعا بطفرة المواليد بعد الحرب وتدفق اللاجئين في أعقاب الثورة المجرية عام 1956.

وكان النمو السكاني للأشهر التسعة الأولى من عام 2023 هو الأكبر المسجل، حيث بلغ إجمالية 1,030,378 نسمة.

الهجرة الدولية هي المصدر الرئيسي للنمو السكاني في كندا

في الربع الثالث من عام 2023، كانت الغالبية العظمى (96%) من النمو السكاني بسبب الهجرة الدولية.

أما بقية النمو (4%) فكان نتيجة الزيادة الطبيعية، أو الفارق بين عدد الولادات والوفيات.

وفي السنوات القادمة، من المتوقع أن تظل مساهمة الزيادة الطبيعية في النمو السكاني منخفضة بسبب شيخوخة السكان في كندا، وانخفاض مستويات الخصوبة وارتفاع عدد المهاجرين والقدوم إلى كندا.

وخلال الربع الثالث من عام 2023، استقبلت كندا 107,972 مهاجرا، أما من يناير إلى سبتمبر 2023، فقد وصلت الهجرة إلى 79.8% (371,299) من الهدف السنوي للهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) وهو 465 ألف مهاجر.

وشهدت كندا أيضا ارتفاعا في عدد المقيمين غير الدائمين، حيث وصلت إلى زيادة تاريخية صافية بلغت 312,758 مقيما غير دائم في الربع الثالث وحده، وهو أعلى ربع سنوي منذ أن أصبحت البيانات المتعلقة بالمقيمين غير الدائمين متاحة في عام 1971، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع عدد حاملي تصاريح العمل والدراسة، وبدرجة أقل، ارتفاع عدد طالبي اللجوء.

المقاطعات تشهد أيضا نموا سكانيا

باستثناء الأقاليم الشمالية الغربية، شهدت جميع المقاطعات والأقاليم نموا سكانيا، وعلى وجه الخصوص، شهد الربع الثالث من عام 2023 معدلات نمو سكاني تجاوزت المعدل الوطني في ألبرتا (1.3%)، وجزيرة الأمير إدوارد (1.2%)، وأونتاريو (1.2%).

وفيما يتعلق بالهجرة بين المقاطعات، تبرز ألبرتا باعتبارها المقاطعة الوحيدة التي تشهد مكاسب صافية، بزيادة قدرها 17094 في الربع الثالث من عام 2023، ويمثل هذا الربع الخامس على التوالي بمكاسب تتجاوز 10000، وهو اتجاه لم نشهده منذ عام 1971.

وتُعزى معظم مكاسب ألبرتا إلى التبادلات بين المقاطعات مع أونتاريو وبريتش كولومبيا، وبالمقارنة، واجهت بريتش كولومبيا أول خمسة أرباع متتالية من خسائر الهجرة بين المقاطعات منذ عام 2013.

وأظهرت أونتاريو، على الرغم من الخسائر الصافية المستمرة في الهجرة بين المقاطعات منذ الربع الأول من عام 2020، خسارة صافية أصغر في الربع الثالث من عام 2023 (-5952).

وشهدت المقاطعات الأطلسية، على عكس النمو الملحوظ خلال جائحة كوفيد-19، هجرة صافية طفيفة أو سلبية بين المقاطعات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض عدد المهاجرين الذين ينتقلون من أونتاريو إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!