أخبار

رغم صعوبة عام 2023.. ترودو يؤكد على أنه ليس لديه أي نية للتنحي

اخبار كندا – على الرغم من أنه لم يكن عاما رائعا بالنسبة للحكومة الليبرالية، فإن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال إنه ليس لديه أي نية للتنحي.

وبينما وضعت استطلاعات الرأي الأخيرة الليبراليين في مرتبة متأخرة عن حزب المحافظين في دعم الناخبين، قال ترودو لشبكة سي بي سي نيوز، في مقابلة نهاية العام إنه مصمم على البقاء في منصبه كزعيم ليبرالي.

وأردف قائلا: “في ظل التحديات التي يواجهها الناس، ومع الطريقة التي يسير بها العالم الآن وكل ما نقوم به، يحدث اختلافات إيجابية في وقت صعب للغاية لم ينته بعد”.

وتطرق رئيس الوزراء إلى عدد من القضايا والتحديات في المقابلة.

التدخل الأجنبي

هيمن التدخل الأجنبي على الساحة السياسية في النصف الأول من العام بعد أن اتهم عدد من التقارير الإعلامية – نقلا عن مصادر أمنية لم تذكر اسمها ووثائق سرية – الصين بالتدخل في الانتخابات الفيدرالية لعامي 2019 و2021.

وتحت ضغط من أحزاب المعارضة، أطلقت الحكومة الفيدرالية تحقيقا عاما للتحقيق في التدخل الأجنبي في الانتخابات.

وردا على سؤال أشار إلى أنه لولا التسريبات، ربما لم يكن من الممكن إطلاق تحقيق عام على الإطلاق، قال ترودو إن حكومته كانت نشطة في منع التدخل الأجنبي، لافتا إلى إنشاء لجنة الأمن القومي والاستخبارات للبرلمانيين، وهي مجموعة من النواب الذين يحق لهم الوصول إلى معلومات سرية للغاية.

وأوضح: “لدينا آليات رقابية قوية للغاية، بما في ذلك لجنة الأمن القومي والاستخبارات للبرلمانيين، والتي أنشأناها خصيصا لتلك الرقابة.. لقد فعلنا الكثير وسنواصل القيام بالكثير”.

السكن

عاد الليبراليون إلى مجلس العموم في سبتمبر وأطلقوا على الفور سياسة جديدة بشأن الإسكان.

وأجرى ترودو تعديلا لحكومته في الصيف وعيّن النائب عن نوفا سكوشيا شون فريزر مسؤولا عن ملف الإسكان، وأعلن فريزر منذ ذلك الحين عن عدد من صفقات التمويل مع البلديات بهدف تعزيز بناء المساكن.

لكن وكالة الإسكان الوطنية الكندية تقدر أنه من أجل معالجة مشكلة الإسكان الذي لا يمكن تحمل تكاليفه، فلا بد من بناء ما يقرب من 3.5 مليون وحدة جديدة بحلول نهاية هذا العقد، علاوة على الإنشاءات الجارية بالفعل.

وبينما وافق على ضرورة بذل المزيد من الجهود في مجال الإسكان، قال ترودو إن برامج مثل مبادرة الإسكان السريع وحساب توفير المنزل الأول (FHSA) ستساعد المزيد من الكنديين على شراء المنازل.

وأضاف: “أعتقد أن الشباب يشعرون بالقلق بشأن الحصول على منزل لأن الوضع في الوقت الحالي صعب للغاية، لكن الأشياء التي نضعها موضع التنفيذ تعني أن الشباب سيكونون قادرين على التطلع لامتلاك منزل”.

واعترف ترودو في المقابلة بأن عام 2023 كان عاما صعبا بالنسبة له شخصيا.

وفي أغسطس، أعلن هو وزوجته صوفي غريغوار ترودو أنهما قررا الانفصال.

وأشار ترودو إلى أن التحديات الشخصية التي يواجهها لم تؤثر على وظيفته، ونسب الفضل إلى حكومته في الحد من تأثير انفصاله على عمله.

وقال: “لدي فريق رائع من الوزراء الاستثنائيين الذين يقومون بعمل عظيم ورائع”.

كما أكد ترودو أن الانفصال منحه “تركيزا متجددا”.

وردا على سؤال حول أين يجد التفاؤل بعد عام عصيب، أشار ترودو إلى اتفاقيات رعاية الأطفال التي أبرمتها حكومته مع المقاطعات والصفقات الأخيرة لإنشاء مصانع بطاريات السيارات الكهربائية في أونتاريو وكيبيك.

وقال: “الكثير من الأشياء التي ننفذها الآن ستؤدي إلى تحقيق نتائج في السنوات المقبلة”.

ضريبة الكربون

ادعى زعيم حزب المحافظين بيير بوليفر أن ترودو جعل ضريبة الكربون هي القضية التي ستحدد الانتخابات المقبلة.

وتنطبق ضريبة الكربون الفيدرالية على المقاطعات والأقاليم التي ليس لديها أنظمة تسعير الكربون التي تعتبرها أوتاوا كافية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحصل الأسر في تلك المقاطعات على خصم لتعويض الضريبة.

وردا على سؤال عما إذا كانت حكومته قد فشلت في إيصال كيفية عمل هذه السياسة، قال ترودو إنه سيواصل التواصل مع الكنديين.

وأضاف: “من الصعب دائما على الحكومة أن تتحدث عن مقترحاتها أكثر من أن ينتقدها حزب معارض.. هذه هي الطريقة التي ترتكز بها حكومتنا، وهذه هي الطريقة التي تقام بها ديمقراطيتنا”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!