أخبار

“حرب على الأطفال”: أطباء كنديون يصفون أهوال الحرب في غزة

عاد ثلاثة جراحين من منطقة تورنتو الكبرى بعد أسبوعين قضوهم في مستشفيات جنوب غزة، حيث أجروا عمليات جراحية لعشرات الأطفال الذين شوههم العدوان الإسرائيلي وحذروا من وقوع المزيد من الضحايا إذا استمرت الحرب.

ووصف الأطباء، الذين عادوا إلى منطقة GTA الأسبوع الماضي، نظام الرعاية الصحية بأنه على حافة الانهيار وسط القصف المستمر ونقص الإمدادات الأساسية في غزة، كما تحدثوا عن تجربتهم في مقابلات صحفية.

ويتذكر الدكتور ياسر خان، طبيب العيون في منطقة تورنتو “لقد كان هناك الكثير من الأطفال، والكثير من النساء والكثير من المسنين، والكثير من العائلات يأتون بشكل جماعي كل ساعة، وهناك قنابل تنفجر كل ساعة، وتشعر بأزيز الطائرات بدون طيار فوقك على مدار 24 ساعة، لقد كانت فوضى عارمة، ولم أتوقع أبدا مدى سوء الأمر”.

وكان قد سافر الدكتور خان، والدكتور القاسم، والدكتور أمجد الشريف عبر مصر إلى غزة مع ثلاثة جراحين آخرين من الولايات المتحدة في مجموعة قامت بتجميعها منظمة رحمة العالمية غير الربحية، وكانوا يعملون في مستشفى ناصر والأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وجاء قرارهم بالتحدث علنا عن تجاربهم في غزة في الوقت الذي تم فيه تنظيم عدد من المظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع في تورنتو بمناسبة مرور 100 يوم على بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال الدكتور أمجد الشريف “هناك أناس على الطرق، ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم، وهناك أناس تحت الأنقاض، وأشخاص ماتوا بسبب الصدمة، وليس لديهم دواء، ولا يوجد غسيل كلى في كل قطاع غزة”.

وأوضح الدكتور القاسم أن أصغر مريض أجرى له عملية كان عمره خمس سنوات، بينما أفاد الدكتور ياسر خان أنه أجرى عملية جراحية لعيون الأطفال الذين تضرروا من الشظايا، وكان أصغرهم لا يتجاوز عمره عامين.

وقال خان: “إنها حقا حرب على الأطفال، وهناك الكثير من الأطفال، وهناك أطفال في كل مكان، لذلك فمن المنطقي أنه إذا تم إسقاط قنبلة، فسوف تسبب الكثير من الفوضى ووفيات الأطفال”.

وأكد الدكتور القاسم أن العاملين في المستشفى المنهكين كانوا سعداء بتلقي الإمدادات التي جلبها الأطباء، حيث كانوا يفتقرون إلى المواد الأساسية.

وقال “ما يلفت انتباهك هو حجم المعاناة والجوع الذي أثر على مليون شخص ذهبوا إلى جنوب غزة كملاذ، ويمكنك أن ترى الكثير من العائلات تعاني”.

وأوضح أنه اندهش من قدرة السكان على الصمود، وتذكر إجراء عملية جراحية لفتاة تبلغ من العمر خمس سنوات تعاني من إصابة في الجمجمة، وقد نجت من عملية جراحية أولية.

ونوّه إلى أنها بدت في اليوم التالي وكأنها مشلولة، لذلك قام هو وجراح أعصاب بمراجعة الأشعة المقطعية ووجدوا إصابة أخرى وأجرى الأطباء عملية جراحية على رأسها على الفور.

وأضاف “لقد كانت قادرة على تحريك أطرافها في اليوم التالي، وهناك قصص نجاح عظيمة، وأنت تفعل ما عليك فعله لإنقاذ الأرواح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى