أخبار

نشر صورة جواز سفر مزيف لغربي كندا على صفحات الإنترنت.. يحفز دعوات الانفصال الغربي عن باقي أجزاء كندا

اخبار كندا بالعربي : الجميع يعلم مقدار غضب سكان ألبرتا من النتائج الأخيرة للانتخابات في كندا، أي بعد نجاح جاستن ترودو ، و هذا الغضب تحول إلى  رغبة سكان ألبرتا بالانفصال عن كندا.
و هذا الغضب يعود إلى عام 1980 وليس فقط لعام 2019، ففي عام 1980 ، لم يكن هناك نواب ليبراليون على الإطلاق من ألبرتا أو ساسكاتشوان أو بريتش كولومبيا .
و  على الرغم من أن جاستن ترودو  أعاد الليبراليين إلى السلطة ، لكنه لم يحصل على مقاعد في ألبرتا وساسكاتشوان ، و يبدو أن الغضب في ألبرتا قد ارتفع بشكل أكبر بسبب ذلك.
فما مدى أهمية  هذه الدعوات، أو ما مدى صدقها ، وماذا يعني ذلك بالنسبة لألبرتا والغرب عموماً؟
من الصعب تحديد ما إذا كان الكلام  عبر الإنترنت سيكون له تأثير حقيقي على قضية الانفصال، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى عداوة طويلة الأمد بين الكنديين و ألبرتا.
و ذلك لأن الكثير من سكان ألبرتا يشعرون بعدم دعمهم من قبل الحكومة الليبرالية خصيصاً من النواحي الاقتصادية السيئة التي يعاني منها سكان ألبرتا بشكل عام، إضافة إلى أن الحكومة الليبرالية قلصت عدد المشاريع الصناعية التي تعتمد عليها ألبرتا بشكل كبير،الأمر الذي انعكس سلباً على السكان لأنهم شعروا أنهم يعاملون بشكل غير عادل على الإطلاق.

وقال مونتي سولبرج الوزير السابق لمجلس الوزراء المحافظ والمدير الحالي للشؤون العامة في نيو ويست : “هناك قلق واضح وغضب وإحباط كبير يشعر به سكان ألبرتا “.
و العديد من سكان ألبرتا يقولون: ” ما الذي فعلته ألبرتا لتستحق أن تكون مستهدفة من قبل حكومتها الفيدرالية بهذه الطريقة و ما الخطأ الذي قامت به ليتم إغلاق اقتصادها في قطاعات النفط والغاز؟ ”
و يجدر الذكر أن قائمة النقاط التي يعتبرها سكان ألبرتا غير عادلة هي قائمة طويلة جداً ومنها : التشريعات الجديدة حول المشاريع البيئية و المشاريع الصناعية الكبرى مثل خطوط الأنابيب ، إضافة إلى شعور الإحباط  الدائم المرافق لسكان ألبرتا و الذي كان سببه الأساسي الارتفاع الكبير لأسعار الضرائب في ألبرتا، إضافة إلى  ضريبة الكربون المرتفعة جداً.
و خلال أسابيع طويلة، اصطف المتظاهرون الغاضبون على الطرق السريعة احتجاجاً على الضرائب المرتفعة التي يعاني منها السكان و بشكل خاص المهاجرين.
و تم  مؤخراً نشر صورة لجواز سفر مزيف لجمهورية غرب كندا عبر الإنترنت من قبل أشخاص يشعرون أنه ينبغي على الغرب أن ينفصل عن بقية كندا، و ما زلنا نترقب ما الذي يمكن حدوثه خلال الفترة القائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!