كندا الأطلسية تفتح أبواب الهجرة

اخبار كندا بالعربي : بين عامي 2011 و 2016 ، شهدت كندا الأطلسية أضعف نمو سكاني في البلاد،  ويعزى ذلك جزئياً إلى تدني عدد المهاجرين في المنطقة.
و من المؤكد أن النمو السكاني مهم لتعزيز النمو الاقتصادي الضروري للحفاظ على مستويات المعيشة المرتفعة في المحيط الأطلسي في كندا، و إذا لم تكن تعلم ، فإن المقاطعات الأطلسية الأربعة  هي نيوفاوندلاند ولابرادور ، جزيرة الأمير إدوارد ، نوفا سكوتيا ونيو برانزويك ،  و تبذل هذه المناطق جهودًا كبيرة للترحيب بالمزيد من القادمين الجدد والاحتفاظ بهم.
و قد بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها بالفعل مؤخرًا  حيث ظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سميت ” ثورة الهجرة ” إلى كندا الأطلسية و ذلك بسبب مستويات الهجرة المرتفعة التي  تم تسجيلها إلى تلك المناطق.

و هذا يعني  أن المنطقة تسير على الطريق الصحيح و تحقق أهدافها بإحضار أكبر عدد من الوافدين الجدد، و الآن تستقبل مناطق كندا الأطلسية أكثر من 14000 من الوافدين الجدد سنويًا مقارنة بـ3000 قبل عقدين فقط.
مثلما حدث في ساسكاتشوان ومانيتوبا ، اعتمدت شركة Atlantic Canada على برنامج المرشح الإقليمي (PNP) لتحسين مستويات الهجرة المتزايدة.

هذا وقد تم إطلاق PNP في عام 1999 لمساعدة المقاطعات والأقاليم الصغيرة على جذب المزيد من الوافدين و قد كانت نيو برانزويك أول مقاطعة في منطقة المحيط الأطلسي في كندا تتبنى الحزب الوطني التقدمي وذلك  في نفس العام الذي أطلقت فيه وتبعتها نيوفاوندلاند ولابرادور بعد فترة وجيزة  وانضم لاحقاً كل من  PEI و Nova Scotia في عامي 2001 و 2003 ، على التوالي.

و في عام 2017 ، تم تقديم دليل الهجرة الأطلسي (AIP) لإضفاء وسيلة جديدة  لجذب المزيد من المهاجرين من الدرجة الاقتصادية ، ومنذ ذلك الحين ، حصل ما يقارب على 4200 من الوافدين الجدد على إقامة دائمة من خلال AIP.

وبموجب دليل الهجرة AIP استقبلت نيوفاوندلاند ولابرادور العدد الأكبر من الوافدين لهذا العام مقارنة بعام 2018.

يمثل كلا من AIP و PNP أهم البرامج التي تدعم جهود نيوفاوندلاند ولابرادور في تعزيز التنمية الاقتصادية عن طريق هؤلاء المهاجرين الذين يصلون إلى المقاطعة.

على الرغم من أن PNP قد أثبتت كفائتها في السنوات الأخيرة إلا أنه قد انخفض استخدامها في عام 2018 كما تشير البيانات الأولية لعام 2019 إلى أن هذا الانخفاض سيتزايد ، ومع ذلك ستكون AIP قادرة على تعويضه جزئياً .