أخبار

انخفاض الدخل في كندا يدفع العديد من الأشخاص إلى الغرق في الديون

اخبار كندا بالعربي : يقول أكثر من نصف الكنديين أنهم قلقون بشكل متزايد بشأن قدرتهم على سداد ديونهم، حيث تقلص الدخل المتاح في كافة أنحاء كندا بمقدار الخمس منذ يونيو ، وذلك وفقًا لمسح جديد أجرته شركة مختصة بتنظيم هيكلة الديون.

فقد  انخفض متوسط ​​الدخل الشهري  للمواطن الكندي بعد ارتفاع تكلفة الفواتير و التزامات الديون من  142 إلى 557 دولارًا ، و ذلك وفقاً لدراسة استقصائية  أجرتها شركة MNP Ltd.

و قالت الدراسة أن ما يقرب من نصف – 48 في المائة –  المستجيبين البالغ عددهم 2,002 وصلوا إلى نهاية الشهر بأقل من 200 دولاراً بكثير، و قد تم أخذ هذه العينة من المواطنين ضمن استطلاع تم في سبتمبر الماضي و الذي أجرته شركة أبحاث السوق إبسوس.

وقال جرانت بازيان ، رئيس الحزب القومي متعدد الجنسيات ، في بيان له صدر يوم الإثنين : “إننا نرى ميزانيات أقل، و غالبًا ما تكون النفقات غير المتوقعة هي التي تجبر الناس على تحمل المزيد من الديون التي لا يستطيعون التعامل معها فتتراكم عليهم بشكل كبير جداً”.

ويأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي قام فيه بنك كندا بتعليق سعر الفائدة الرئيسي عند 1.75 في المائة هذا العام بعد الزيادات التي تعود إلى عام 2017 والاقتصاد الذي توقف في أواخر عام 2018.

وقالت شركة MNP  التي تأخذ من كالجاري مقراً لها،أن المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأنهم أكثر إيجابية بشأن أوضاعهم المالية الشخصية مستقبلاً.

كما تظهر الاستطلاعات الفصلية أن 27 في المائة من الأشخاص يقولون أن وضع ديونهم أفضل مما كان عليه قبل عام ،وأكثر من الثلث – 35 في المائة – يقولون أن  وضعهم أفضل من قبل خمس سنوات، كما قال 39 في المائة منهم أنهم يتوقعون حدوث تحسن في وضع ديونهم بعد عام من الآن ، ويعتقد النصف أنه سيكون أفضل بعد خمس سنوات من الآن.

وقال بازيان: “تراجعت ديون الأسر بشكل بسيط، وقد يمنح نمط التماسك الحالي لأسعار الفائدة الكنديين شعوراً بالتفاؤل بشأن مواردهم المالية، كما قد تظل أسعار الفائدة مستقرة في الوقت الحالي ، و لكن هذا الأمر لا يشكل راحة نفسية للأشخاص الذين يواجهون صعوبات كبيرة في سداد ديونهم ” .

ووجدت الدراسة أن الحوادث المفاجئة التي قد يتعرض لها أي شخص  مثل الطلاق أو إصلاحات غير متوقعة للسيارة  أو فقدان الوظيفة أو وفاة أحد أفراد الأسرة  هي السبب وراء دفع ما يصل إلى 70 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إلى دوامة الديون .

وأظهر ما يقرب من نصف  عدد المشاركين أو  –  47 في المائة – أنهم لا يعتقدون أنهم سوف يكونوا قادرين على تغطية نفقاتهم  لمدة 12 شهرا المقبلة دون زيادة نسبة ديونهم

وقال بازيان: “يبدو أن الكثيرين استسلموا لديونهم التي سيقومون بدفعها مدى الحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!