أخبار

أزمة تكاليف المعيشة تهدد الحلم الكندي للمهاجرين

إن أزمة تكلفة المعيشة تعرض الحلم الكندي للخطر بالنسبة للمهاجرين، وفقا لاستطلاع جديد أجرته شركة Leger.

ووجد الاستطلاع أن اثنين من كل خمسة (42 في المئة) من الأسر المهاجرة يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم، مع زيادة النسبة إلى 54 في المئة عند مسح أولئك الذين انتقلوا إلى كندا خلال السنوات الخمس الماضية.

وشمل استطلاع Leger-OMNI، وهو أحد أكبر عينات الاستطلاع للمهاجرين في السنوات الأخيرة، 1522 مهاجرا في جميع أنحاء كندا في الفترة ما بين 18 و25 أكتوبر، وهو أحد استطلاعات الرأي القليلة التي شملت المهاجرين على وجه التحديد.

ويخلص البحث إلى أن أزمة تكلفة المعيشة تضرب المهاجرين بشدة، ويشعر ثلاثة وثمانون في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن القدرة على تحمل التكاليف جعلت الاستقرار أكثر صعوبة، في حين أن الفرص المالية أو الوظيفية كانت العامل المحفز لـ 55 في المئة من رحلة المهاجرين إلى كندا (أولئك الذين هاجروا في السنوات الخمس الماضية)، فإن أقل من نصف المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن هناك وظائف كافية لدعم القادمين.

وتلعب فرص العمل المحدودة دورا فيما يبدو أنه تآكل الحلم الكندي، والذي يعرّفه المشاركون بأغلبية ساحقة على أنه التمتع بنوعية حياة مستقرة وجيدة، والحرية الشخصية، والحاجة إلى فرص العمل، ولكن 58 في المئة من المشاركين في استطلاع OMNI-Leger يشعرون أن هذا الحلم الكندي بعيد عن متناولهم.

وقال 71% إن كندا لم تفكر في استراتيجية لتوطين المهاجرين الجدد، ومع توقع أن تستقبل كندا 500 ألف مهاجر سنويا بحلول عام 2026، يقول الخبراء إن الوقت قد حان لضمان توفير الدعم المناسب.

وقالت Cristina Guida، شريكة الهجرة في Green and Spiegel LLP: “ما نحتاج حقا إلى رؤيته هو أن تتعاون جميع مستويات الحكومة مع بعضها البعض، وأن تفهم أن البنية التحتية تحتاج إلى الدعم لأنه إذا كنا نجلب المهاجرين، فنحن بحاجة إلى البنية التحتية المناسبة”.

وفي الشهر الماضي، كشف وزير الهجرة الفيدرالي مارك ميللر أن كندا تعمل على تثبيت هدف الهجرة لعام 2026 لدعم النمو المستدام، كما أعلن عن إجراءات لتحويل نظام الهجرة في البلاد، ويشمل ذلك دمج الإسكان والرعاية الصحية وتخطيط البنية التحتية بالتعاون مع المقاطعات والأقاليم والبلديات في تخطيط الهجرة، فضلا عن تحسين برنامج الطلاب الدوليين.

وأعلن ميللر أيضا عن بناء هيئة استشارية للوافدين الجدد ذوي الخبرة في مجال الهجرة لإرشاد تحسينات البرامج والسياسات، وإنشاء منصب كبير موظفي المواهب الدولية لمواءمة برامج ومسارات الهجرة بشكل أكثر فعالية مع سوق العمل.

وبينما ينتظر القادمون الجدد مثل هذه التغييرات لتحسين النظام، يقول البعض إن تطلعاتهم قد تضطر إلى التوقف مؤقتا، ويأملون أن يصل الدعم للجيل القادم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!