كيف سيحمي “صندوق حماية الإيجار” الكنديين من الزيادات الحادة في الإيجارات
قدمت الحكومة الفيدرالية صندوق حماية الإيجار الكندي كإجراء رئيسي في ميزانيتها لعام 2024 بهدف “حماية وتوسيع الإسكان ميسور التكلفة”.
قامت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند بتسليم الميزانية بعد ظهر الثلاثاء مع التركيز على “العدالة لكل جيل”.
وأحد العوائق التي تهدف الحكومة إلى معالجتها هو وصول جيل الألفية والجيل Z إلى السكن بأسعار معقولة.
وقد أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو عن صندوق حماية الإيجار الكندي في وقت سابق من هذا الشهر، وسيقدم مليار دولار على شكل قروض و470 مليون دولار على شكل مساهمات لمساعدة منظمات الإسكان ميسور التكلفة في الحصول على العقارات والحفاظ على الإيجارات عند مستويات مستقرة، مع منع إعادة تطوير تلك الوحدات إلى شقق فاخرة.
ولكن ما مدى فعالية هذا البرنامج في منع الكنديين من زيادة أسعار إيجاراتهم؟
يعمل صندوق حماية الإيجار بالفعل في بريتش كولومبيا منذ ما يزيد قليلا عن عام.
كيف يعمل صندوق حماية الإيجار؟
يوفر صندوق بريتش كولومبيا بشكل أساسي رأس المال لمنظمات الإسكان غير الربحية لمساعدتها على شراء المباني المستأجرة القائمة والمشغولة والمخصصة لهذا الغرض بهدف الحفاظ على قدرتها على تحمل التكاليف.
وقالت Katie Maslechko المديرة التنفيذية لصندوق حماية الإيجار في بريتش كولومبيا، إن العقارات التي تحاول هذه المنظمات غير الربحية الحصول عليها عادة ما يشغلها مستأجرون عاشوا هناك لعقود من الزمن.
وأوضحت: “نود أن نشير إليها على أنها القدرة على تحمل التكاليف المضمونة، لذلك، إذا اضطر أي من المستأجرين الذين يعيشون حاليا في تلك الوحدات إلى المغادرة غدا، أو تم رفع إيجارهم بما يتجاوز ما يمكنهم تحمله، فمثلا ما الذي سيواجهونه في السوق الخاصة؟”
ووفقا للرئيسة التنفيذية، فإن الوحدات التي تحصل عليها منظمات الإسكان الميسور التكلفة تؤجر عادة بمبلغ أقل بمقدار 1000 دولار من المبلغ الذي تتوقعه في السوق الخاصة.
ما مدى نجاح صندوق حماية الإيجار في بريتش كولومبيا؟
تقول Maslechko إن البرنامج قد تجاوز توقعاتهم في المقاطعة.
وأوضحت “كنا نظن أنه قد يكون هناك 20 مؤسسة غير ربحية أو تعاونية مهتمة بالمشاركة، وحتى الآن، قمنا بالفعل بتأهيل 35 متقدما مسبقا ولدينا حوالي 100 طلب في المجمل إما في طريقهم إلى التنفيذ أو في طور المعالجة”.
وتضيف أن 35 مؤسسة غير ربحية مؤهلة مسبقا للإسكان بأسعار معقولة بدأت في تقديم العقارات منذ سبتمبر من العام الماضي تقريبا، ولدى الصندوق حوالي 2000 وحدة قيد التنفيذ، وقد وافق على حوالي 900 منها.
إلى أين سيذهب التمويل الحكومي البالغ 1.5 مليار دولار؟
تقول Maslechko إن التمويل سيسمح بتوسيع نطاق نموذج صندوق حماية الإيجار على المستوى الوطني لمساعدة المستأجرين ليس فقط في بريتش كولومبيا، ولكن أيضا في كل مقاطعة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت: “إننا نفقد أيضا مخزون المعروض من المساكن بوتيرة سريعة، وهذا يضمن قدرتنا على الاحتفاظ بهذه الوحدات والاحتفاظ بتلك الإيجارات حتى يتمكن هؤلاء المستأجرون من البقاء في أماكنهم”.
ولم تقدم الحكومة الفيدرالية تفاصيل حول كيفية تقسيم التمويل بين المقاطعات أثناء إعداد الميزانية يوم الثلاثاء.
كيف يمنع الصندوق المباني المستأجرة بأسعار معقولة من الذهاب إلى المنتفعين الانتهازيين؟
توضح Maslechko أن تزويد المؤسسات غير الربحية بالقدرة على شراء هذه العقارات يجلب مشتريا جديدا إلى السوق يمكنه التنافس مع المنتفعين.
وتقول إن المنظمة شهدت العديد من الحالات التي اتخذ فيها أصحاب العقارات الخاصة الذين كانوا يبيعون عقاراتهم خيارا لاختيار المؤسسات غير الربحية على المشترين من القطاع الخاص.
وأضافت: “إن أصحاب العقارات الخاصة أو أصحاب العقارات الذين امتلكوا هذه العقارات لعقود من الزمن لديهم علاقة جيدة ووثيقة مع مستأجريهم ويريدون رؤيتهم قادرين على البقاء في أماكنهم إذا استطاعوا”.
وأكدت أن هناك الكثير من القصص من المستأجرين الذين أنقذهم الصندوق.
هل هناك أي تحديات قد يواجهها الصندوق أثناء توسعه على المستوى الوطني؟
تقول Maslechko إن إحدى أكبر العقبات التي تأمل أن يتمكن إعلان الميزانية الحكومية من حلها هي عدم وجود أي برامج حالية مخصصة لمساعدة المنظمات غير الربحية في الحصول على هذه العقارات من حيث العملية والتمويل.
وأضافت: “سيكون من الأهمية بمكان أن يتم توسيع نطاق العملية نفسها وكيفية الوصول إلى هذه الأموال، ومدى سرعة وكفاءة الوصول إليها”.
ونظرا لأن هذه العقارات المستأجرة موجودة بالفعل، حيث يشغل المستأجرون معظمها، تؤكد Maslechko على أنه من الأهمية بمكان أن يكون التمويل قادرا على التدفق بسلاسة وفي الوقت المناسب.
