دراسة: ارتفاع أسعار الغذاء يجبر العديد من الكنديين على تناول أطعمة منتهية الصلاحية
وفقا لدراسة جديدة أجراها مختبر تحليلات الأغذية الزراعية في جامعة Dalhousie، فإن العديد من الكنديين يتجاهلون انتهاء صلاحية الطعام في محاولة لتوفير بعض المال بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ووجد مختبر الأبحاث أن أكثر من نصف المشاركين (58%) قالوا إنهم “أكثر ميلا” إلى تناول الطعام بعد انتهاء صلاحيته بسبب ارتفاع أسعار البقالة.
ومن بين هؤلاء المشاركين، قال 23.1% إنهم يأكلون “دائما” الطعام بعد انتهاء صلاحيته أو إذا بدا ناضجا أكثر من اللازم، بينما قال 38.6% إنهم يفعلون ذلك “في كثير من الأحيان”، وقال 30.8% إنهم يفعلون ذلك في بعض الأحيان.
وكشف الاستطلاع أيضا أن عددا كبيرا من المشاركين الذين يتناولون الأطعمة الخطرة (48%) كانوا غير متأكدين أيضا من سلامتها وما إذا كان تناولها سيؤدي إلى المرض.
كما سأل الباحثون المشاركين في الاستطلاع عما إذا كانوا قد عانوا من مشاكل صحية أو مرض يعتقدون أنه ناجم عن تناول طعام منتهي الصلاحية، وقال خمس المشاركين (20%) إنهم يعانون من ذلك.
وأبلغ جيل الألفية عن شعوره بالمرض أكثر من الفئات العمرية الأخرى، وأشارت الدراسة إلى أن هذا يشير إلى أن المجموعة قد تكون “أكثر عرضة للضغط” بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأوضح ما يقرب من نصف الكنديين الذين شملهم الاستطلاع (47%) أنهم قاموا أيضا بتغيير استراتيجيات تخزين المواد الغذائية الخاصة بهم لإطالة العمر الافتراضي للمنتجات.
وأكد أكثر من ثلث المشاركين (37%) أن عاداتهم الاستهلاكية الغذائية لم تتأثر بالأسعار.
وقال الدكتور Sylvain Charlebois، مدير مختبرات الأغذية، إن نتائج الاستطلاع تكشف عن اتجاه “مثير للقلق” لدى الكنديين الذين يخاطرون بالطعام بسبب ارتفاع أسعار البقالة.
وذكر في بيان أن “هذا السلوك، المدفوع بالضرورات الاقتصادية، يكشف عن نقطة ضعف خطيرة في نظامنا الغذائي حيث يتقاطع الأمن الغذائي وسلامة الغذاء”.
وأضاف “من الضروري أن نعالج هذه القضايا بشكل جماعي لضمان عدم اضطرار أي كندي إلى الاختيار بين الصعوبات الاقتصادية وصحته”.
