تبحث كيبيك في تشديد اللوائح المتعلقة بالتبرع بالحيوانات المنوية في المقاطعة بعد إصدار فيلم وثائقي كشف أن ثلاثة رجال من نفس العائلة أنجبوا مئات الأطفال.
أظهر الوثائقي الذي يحمل عنوان “Pere 100 enfants”، أن الثلاثي كانوا بمثابة متبرعين بالحيوانات المنوية للنساء في جميع أنحاء كيبيك اللاتي لجأن إلى الإنترنت لمحاولة الحمل.
وقال الدكتور Luc Boileau مدير الصحة العامة في كيبيك، إنه “صُدم” بالفيلم الوثائقي، وإنه يود تقليل مخاطر التلقيح الاصطناعي من خلال تحديد الحد الأقصى لعدد التبرعات لكل متبرع، وهو ما فعلته دول أخرى بالفعل، بما في ذلك فرنسا وهولندا وبلجيكا.
ووفقا للوثائقي، فإن الرجال الثلاثة في كيبيك أنجبوا ما لا يقل عن 600 طفل، ويحمل اثنان من المتبرعين أيضا اضطرابا وراثيا نادرا يؤثر على الكبد ويمكن أن ينتقل إلى الأطفال.
وأضاف Boileau: “على الساحة الكندية، لم يتوقع أحد حدوث ذلك، وهذا وضع جديد”، مضيفا أنه يجري محادثات مع نظرائه في وزارة الصحة الكندية لدراسة وضع حدود جديدة للمانحين.
وأكد Boileau أن الصحة العامة تبحث في كيفية إبلاغ الأمهات المعنيات، وكذلك أطفالهن حتى يدركوا أنهم مرتبطون وراثيا بمئات الإخوة غير الأشقاء والأخوات غير الأشقاء “للحد من خطر زواج الأقارب”.