أخبار

باحثون: هذه المقاطعة الكندية هي الأكثر عرضة لحدوث تسونامي

اخبار كندا بالعربي :

بعد مرور ما يقارب تسعين عاماُ على الزلزال الذي كان سبباً لحدوث تسونامي ضخم جداً، والذي كان الأكثر دموية في التاريخ الكندي عندما ضرب شمال الأطلسي ، وجد الباحثون دليلاً الآن على أن المنطقة أصبحت أكثر عرضة للخطر مما اعتقدوا في البداية.

فقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت ضمن قسم علوم الجيولوجيا أن الجزء السفلي من المنحدر الاسكتلندي ، الذي يقع جنوب غرب نوفا سكوتيا ، يعاني من انهيارات أرضية خطيرة جداً، و تقع هذه الانهيارات تحت الماء.

و على الرغم من أنهم توقعوا حدوث هذه الانهيارات سابقاً إلا أنها كانت أكبر بمعدل 10 أضعاف مما كان يعتقدون سابقاً.

وكتب الباحثون أن هذه النتائج ستشكل خطراً على طول شمال غرب المحيط الأطلسي.

و كشف الباحثون عن وجود بقايا لأربعة انهيارات أرضية سابقة كانت قد وقعت تحت الماء منذ 4000 عاماً و أكثر.

وقال كالفين كامبل ، الجيولوجي و الباحث في هيئة المساحة الجيولوجية الكندية ، لصحيفة “cbc”  مؤخراً: ” هذه الانهيارات تسببت في انقطاع الكابلات البحرية و ستسبب أيضاً ظواهر تسونامي كبيرة جداً “.

و حتى الآن يعتقد أن زلزال 1929 كان الحدث الوحيد من نوعه في التاريخ الحديث الذي أصاب المنطقة.

الذكرى 90 للتسونامي :

الانهيارات الأرضية في قاع البحر يمكن أن تخلق تأثيرات تموجية ضخمة فوق مستوى الماء، و هذا هو بالضبط ما حدث في 18 نوفمبر 1929 فعندما ضرب زلزال منطقة المنحدر القاري على بعد حوالي 250 كم جنوب نيوفاوندلاند وقع تسونامي ضخم جداً و اعتبر كارثة بشرية في كندا .

و يصادف يوم الاثنين  الذكرى التسعين لموجة تسونامي التي وقعت عام 1929 و  التي أسفرت عن مقتل 28 شخصاً وإصابة المئات بإصابات متفاوتة .

و حتى الآن ، كان يعتقد أن زلزال عام 1929 هو الأكبر من نوعه،  و أن الانهيار الأرضي الوحيد الأضخم في التاريخ هو ذلك الانهيار إلا أن هذا الأمر يبدو أنه لن يستمر ، فقد تؤدي الانهيارات الجديدة إلى موجات تسونامي أشد .

باحثون: هذه المقاطعة الكندية هي الأكثر عرضة لتسونامي
و قال كامبل  عندما وقع الزلزال ، انهار كل ذلك الطين الواقع تحت الماء ، ودفع المياه إلى الخارج ، و بعد ساعتين ونصف ، رأى الناس الموانئ فارغة  على طول شبه جزيرة بورين.

و ركز كامبل هنا على أن ” ظواهر انحسار الماء بشكل مفاجئ هي ظواهر مرتبطة  بكارثة تسونامي قريبة” .

و اليوم قرر العلماء معرفة ما إذا كانت المنطقة ستتعرض إلى حوادث مشابهة للحوادث السابقة أم لا ، فقاموا بدراسة مفصلة عن الانهيارات الأرضية لمعرفة مدى استقرار قاع البحر في يومنا هذا.

وقال كامبل : “يسعدنا القول لكم أنه بناء على العينات التي لدينا ، فإن قاع البحر مستقر حالياً، و لا يوجد أي ظواهر تدل على حدوث انهيار .

لكن هذا لا يعني أن نوفا سكوتيا خرجت من دائرة الخطر.

و ذلك لأن العديد من العينات أشارت إلى وقوع العديد من الانهيارات الأرضية في منطقة شمال الأطلس تشير إلى أن تسونامي ضخم قادم إلى نوفا سكوتيا و لكن من الصعب تأكيد هذا الأمر بشكل نهائي الآن، و لكن يجب أخذ الحيطة و الحذر و توقع وقوعه بشكل جدي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!