عائلة تواجه خطر الترحيل بعد وصولها إلى كندا بعامين .. و مناشدات لإيقاف القرار
طالبت عائلة نيجيرية بتقديم أي مساعدة ممكنة لهم لتجنب قرار الحكومة الكندية بترحيلهم من الأراضي الكندية، خوفاً من تعرض طفلتيهما لعملية الختان في نيجيريا.
و في تفاصيل عن قصة هذه العائلة، هربت رشيدات بكاري و زوجها عزيز و ابنه فائق و ابنته فائقة من نيجيريا و وصلوا إلى كندا عام 2017، و ولدت ابنه هذه العائلة الصغيرة في كندا عام 2018 .
و قد حرمت هذه الأسرة المكونة من خمسة أفراد من إيوائهم في مركز للاجئين يوم الخميس، و تم إخبارهم أن طلب لجوئهم مرفوض و أن عليهم مغادرة البلاد بحلول يوم الجمعة .
و قالت رشيدات : ” حياة أطفالي و زوجي في خطر، فقد هربنا لأنهم أرادوا ختان طفلتي التي ولدت في إفريقيا، و عندما وصلت إلى كندا ولدت طفلة أخرى، و الآن أن حامل بالطفلة الثالثة، و لا أستطيع أن آخذ هذه الفتيات الصغيرات إلى بلدي و أنا أعلم أنهن سيتعرضن للخطر”.
- خوفاً من ترحيلها من كندا .. امرأة تتردد في إبلاغ الشرطة رغم تعرضها لمحاولة قتل
- ترحيل عائلة من كندا بعد رفض طلب اللجوء
- ترحيل نحو 900 طالب لجوء من كندا
و قد جذبت قضية الأسرة هذه انتباه منظمة المجتمع الإفريقي في وندسور و هي مجموعة نظمت مظاهرة حاشدة يوم الجمعة خارج مكتب عضو الحزب الديمقراطي الوطني برايان ماس تضامناً مع هذه العائلة.
و قال كلود سايزونو رئيس المنظمة : ” نحن نريد أن تبقى هذه العائلة في كندا، و إذا لم نتضامن سوياً فلن يفعل أحد شيء من أجلنا”.
و قال عزيز بكاري: ” لا أريد أن تكون حياتي و أسرتي في خطر، نشعر بالقلق و لا يمكننا أن نفعل أي شيء”.
و وصفت معاملة الحكومة الفيدرالية لعائلة بكاري بأنها متشددة و ظالمة ، و ذلك بسبب قلة الوقت الذي تم منحه لهم للترحيل، و يقول برايان ماس أن ظروف العائلة أكثر تعقيداً و ذلك لأن الابنة الصغرى مجنسة في كندا و ولدت في كندا، و قال :” هناك قضايا مهمة تتعلق بالصحة و السلامة الشخصية و القدرة المالية ، و هذه الأسرة لديها خيارات محدودة جداً كما يقول مستشار الهجرة”.
و قال مروان ظريف مستشار الهجرة : “المشكلة في هذا أن الهجرة ليست مجرد طلب يمكنك التقدم به و الحصول عليها بسرعة، و يسمح تقييم الحكومة الفيدرالية بتحديد خطر العودة إلى بلد ما، كما أن هناك الكثير من العيوب المرتبطة بتقييم المخاطر هذه و هي أن المتقدمين للهجرة بحاجة إلى الانتظار لمدة عام على الأقل قبل أن يتمكنوا من تقديم النموذج”.
و أضاف ظريف أن شعبة الاستئناف في كندا لم تكن نشطة للغاية، و تعاني وندسور من ضعف استخدام واضح في برامج الهجرة .