احتجاز عدد من الركاب على متن طائرة لساعات طويلة في مونتريال قبل إلغاء الرحلة

كندا بالعربي 24 : أمضى المسافرون عبر شركة طيران Air Canada ساعات طويلة على متن طائرة لم تغادر مونتريال أبداً.
فقد كان من المقرر أن تقلع رحلة عبر شركة طيران Air Canada إلى جمهورية الدومينيكان في حوالي الساعة 8:15 صباحاً، و بدلاً من ذلك تقول أحد المسافرات أماندا كسلاسي أن أسرتها أمضت ما يصل إلى خمس ساعات تقريباً على متن الطائرة المتوقع ذهابها، و بعد صعودهم إلى الطائرة طلب منهم النزول منها بعد ثلاث ساعات من الانتظار، و تم تزويدهم بالطعام و من ثم إخبارهم بالصعود إلى الطائرة مرة أخرى في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، و لكن المفاجئة كانت أن الطائرة لم تقلع على الإطلاق.
و بعد مرور وقت طويل و بحلول الساعة الرابعة مساءً، بدأ الأطفال بالبكاء و بدأ القلق يسيطر على الركاب، لتخبرهم شركة الطيران لاحقاً أن هناك عطلاً ميكانيكياً كان السبب وراء هذا التأخير، و طلب من الركاب النزول مرة أخرى من الطائرة ثم إخبارهم بأن الرحلة ستكون في حوالي الساعة الخامسة مساءً.
و بعد أن وصل الركاب إلى البوابة حوالي الساعة الخامسة أخبرهم الموظفون أن الرحلة قد ألغيت ” لعدم وجو طيار”، و نظراً لأن الركاب لم يعلموا ما يجب القيام به قامت كيسلاسي بالانتظار لساعتين إضافيتين للتحدث مع وكيل و سؤاله عما يمكن أن يقوموا به، و قيل لها أن على سكان مونتريال العودة إلى ديارهم، و سيتم منح أولئك القادمين من خارج المدينة غرفة ليبقوا فيها طوال الليل لأن الرحلة قد ألغيت.
و قد كان جوردان و عائلته يتطلعون للسفر و الاحتفال بالعام الجديد على الشواطئ الرملية البيضاء، و لكن هذا التأخير غير خطتهم، و أمضوا يومهم في الانتظار، و قالت زوجة و أطفال جوردان : ” أمضينا 14 ساعة في انتظار رحلة كان من المفترض أن نكون في إجازة فيها”.
أما عن رأي شركة Air Canada فقال متحدث باسم شركة الطيران بياناً موجزاً قال فيه : ” إن رحلة Rouge 1822 واجهت مشكلة ميكانيكية أثناء الإقلاع و تم نقلها لاحقاً لإجراء الإصلاحات المطلوبة، و تم إعادة حجز جميع الركاب على متن رحلة جديدة صباح يوم الثلاثاء”.
ماذا عن طلب التعويض؟
قال غابور لوكاس مؤسس مجموعة دعم المسافرين غير الربحية ، Air Passenger Rights أنه يحق للركاب الآن البدء في طلب التعويض على الفور، و الخطوة الأولى هي الاتصال بشركة الطيران للحصول على 1000 دولاراً تقريباً بموجب اللوائح الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في 15 ديسمبر.
و لكن يمكن للشركة أن تتفادى هذه التعويضات إذا تم إثبات أن هذه المشاكل التي وقعت خارجة عن إرادتها مثل المشاكل الميكانيكية، و في الوقت ذاته عبر بعض النقاد عن قلقهم من أن القواعد الجديدة قد تحرم المسافرين من حقوقهم، حيث يمكن لشركة الطيران أن تستخدم هذه المشاكل كذريعة لها كي لا تدفع أي شيء.
لكنه قال إنه لا يزال بإمكان المسافرين الاعتماد على اتفاقية مونتريال للحصول على المساعدة عند طلب التعويض عن الأموال التي يتم إنفاقها مسبقًا على الإقامة أو تذاكر الرحلات البحرية أو أي شيء آخر.
و أضاف لوكاس: “أقترح أن يقوم المسافرون بالذهاب إلى المحكمة و اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمحاسبة الشركة، حيث يمكنهم الاعتماد على اتفاقية مونتريال للحصول على المساعدة عند طلب التعويض”.