أخبار

2019 العام الأكثر دموية في تورونتو منذ 15 عاما

أخبار كندا : أُطلق على عام 2019 العام الأكثر دموية في تورونتو على الإطلاق بسبب وقوع أكثر من 292 حالة إصابة وقتل ناجمة عن عنف مسلح.

واستمر هذا العنف حتى اليوم الأخير من العام السابق ، مع إطلاق نار مزدوج بالقرب من شارع جين في الساعات الأولى من ليلة رأس السنة ، كما قتل رجل بالرصاص في المساء.

وتم نقل اثنين من ضحايا إطلاق النار الأول ، إلى المستشفى في حالة خطيرة، و توفي الضحية الثاني في المستشفى بعد إطلاق النار عليه في سكاربورو في طريق نيلسون وكرو تريل متأثراً بإصابته.

و كحصيلة عن عدد المصابين في عام 2019، فقد أصيب 292 شخصاً، منهم من توفي على الفور بسبب حوادث إطلاق النار في المدينة ، أي بزيادة 56 شخصاً عن العام السابق ، وهو ما سجل في حد ذاته رقماً قياسياً للأشخاص الذين تم إطلاق النار عليهم في بيانات الشرطة خلال 15 عاماً.

و بلغت نسبة زيادة عدد حوادث إطلاق النار 20 في المائة مقارنة بعام 2018 ، كما شهد عام 2019 مقتل سبعة أشخاص بالبنادق.

و يقول الخبراء أن إجمالي عدد الإصابات والوفيات هو مقياس للعنف الشامل، و لتوافر الأسلحة النارية بين الناس بشكل كبير.

وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني ، قالت كورتني غلين ، المتحدثة باسم العمدة جون توري ، إن العمدة يواصل العمل عن كثب مع شرطة تورنتو للتصدي لظواهر العنف المسلح والعصابات في المدينة ، بما في ذلك تمويل المزيد من ضباط الشرطة في عام 2020 .

وقالت غلين إن حزب المحافظين “يدعو إلى قوانين أكثر صرامة بشأن الإفراج جرائم السلاح”.

وأضافت أن العمدة يعتزم الجمع بين رؤساء بلديات GTA وقادة الشرطة وممثلين عن حكومات المقاطعات والحكومات الفيدرالية لمناقشة “ما الذي يمكننا فعله في منطقتنا للتصدي لظواهر العنف المسلح”.

وفي مؤتمر قائد شرطة تورنتو مارك سوندرز الصحفي الذي أجراه في نهاية العام، والذي يهيمن عليه موضوع العنف بالبنادق ، أكد على أن احتياجات الشرطة في المدينة تزداد تعقيداً.

و في عام 2020 ، ستواصل شرطة تورنتو النهج الذي تبنته خلال مشروع Community Space ، وهو مشروع هدفه الأساسي مكافحة العنف المسلح، و بلغت تكلفة المشروع 4.5 مليون دولاراً.

الفكرة الأساسية لهذا المشروع زيادة في تواجد الضباط في المناطق الإستراتيجية مما أدى إلى مئات الاعتقالات لحملة السلاح العشوائي، لكن ذلك لم يؤد إلى انخفاض إطلاق النار.

و قد شدد سوندرز على أن المزيد من التطبيق “الاستراتيجي” لهذا المشروع أدى إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة.

و في الماضي، كانت الشرطة “تكثف تواجد الضباط في أماكن معينة “، و لكن هذه الطريقة حرضت للانقسام بين بعض السكان، و أدت إلى التفرقة و التمييز بينهم، أما الآن فقد قررت الشرطة استخدام وحدات الاستخبار لحل المشكلة.

وقال سوندرز إن الارتفاع الحاد في عنف السلاح يُعزى جزئياً إلى تجارة المخدرات، خاصة حول مادة الفنتانيل شديدة الإدمان، والتي قال أنها كانت “سبباً كبيراً في تفشي الجرائم”.

وقادت المدينة والشرطة برنامجاً لإعادة شراء الأسلحة، مما أسفر عن تسليم 3100 قطعة سلاح، بما في ذلك 2300 مسدسا، وفقًا لمكتب رئيس البلدية.

وبسبب النمو السكاني ، ازداد معدل العنف المسلح في عام 2019 بكثير ليكون العام الأكثر دموية في كندا، منذ عام 2005 ، الذي أطلق عليه اسم “عام البندقية” بسبب وقوع عدد قياسي من جرائم القتل بالبنادق، حيث وصل عدد الجرائم إلى 51 ، إضافة لعام 2018 ، والذي سجل أيضاً رقما قياسياً في المدينة حيث وقعت فيه 96 جريمة قتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!