أخبار

هل ستشارك كندا مع الولايات المتحدة في شن حرب ضد إيران ؟

لا توجد بيانات استطلاعية حتى الآن حول ما إذا كان الكنديون سيدعمون الانضمام إلى الولايات المتحدة في شن حرب ضد إيران.

ففي عام 2003، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الكنديين عارضوا غزو جورج دبليو بوش للعراق.

وهناك أدلة متزايدة على أن اغتيال الجنرال قاسم سليماني لم يكن هدفا رئيسيا لترامب، الذي هدد بقصف المواقع الثقافية الإيرانية إذا انتقمت الجمهورية الإسلامية.

وكتب رضا مرعشي، محلل أمريكي إيراني، نقلا عن عدد من المسؤولين الأمريكيين لم يكشف عن هويتهم عبر حسابه على تويتر:

“ليس لدينا عملية فعالة لصنع القرار في مجال الأمن القومي حتى هذه اللحظة، كما أنه ليس لدينا خطة لما يأتي بعد ذلك، وكم من الكنديين سيوافقون على إرسال أبنائهم أو بناتهم للحرب في مثل هذه الظروف”.

وأضاف “إذا قامت إيران بالانتقام مباشرة من المواقع العسكرية الأمريكية، فستكون مشاركة كندا في الحرب ممكنة تمامًا؛ فكل بند من بنود المادة 5 من منظمة حلف شمال الأطلسي، يُلزم كل دولة عضو أن تعتبر أي هجوم مسلح ضد دولة عضو هجومًا ضدها أيضا”.

وفي الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003، رفض جون مانلي نائب رئيس الوزراء في حكومة كريتيان؛ طلب جورج دبليو بوش حول تقديم الدعم الكندي في الغزو الأمريكي للعراق، واستطاعت حكومة كريتيان الرفض على أساس أن العراق لم تقم بأي هجمات على الولايات المتحدة.

لكن موقف كندا اليوم أكثر هشاشة، وهذا هو السبب في أنها تبذل قصارى جهدها لتهدئة التوترات في المنطقة.

ولكن إذا تعرضت المصالح الأمريكية للهجوم من قبل إيران، وتذرع ترامب بالمادة 5، فسيواجه جاستن ترودو قرارًا غير مستحب؛ أما دعم مغامرات ترامب المموهة في السياسة الخارجية أو المخاطرة بانهيار الناتو.

في النهاية، سيحصل تمامًا كما كان الحال في عام 2003، حيث سيتعين على كندا التصرف بما يحقق المصالح الأمنية الخاصة بها، والتي قد تتزامن أو لا تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!