أخبار

الأم التي فقدت أطفالها الثلاثة .. كانت تحارب من أجل البقاء في كندا

كندا بالعربي: يبدو أن القدر السيء يلاحق هذه العائلة النيجيرية الوافدة إلى كندا، فقد فقدت الأم النيجيرية أطفالها الثلاثة في حادث مأساوي منذ أيام، على الرغم من أنها كانت تقاتل لتبقي عائلتها في كندا وتحميهم من خطر الرجوع إلى نيجيريا.

فما هي قصة هذه العائلة؟

قالت أوش أوساجي أنها علمت قبل عيد الميلاد، بأن طلب الهجرة الذي قامت بتقديمه مرفوض، وأنها معرضة لخطر الترحيل خلال أسبوعين، لذا قامت العائلة بالسفر إلى تورونتو  للبحث عن محامي مختص لمساعدتهم في هذه القضية، وأثناء عودتهم حدث ما لم يكن متوقعاً.

فقد تعرضت عائلة أوساجي إلى حادث سيارة مميت ليلة رأس السنة، على بعد عشرين كيلومتراً من منزلهم في  تشيلمسفورد، وتوفي إثر هذا الحادث أطفالها الثلاثة ديستني البالغ من العمر 11 عاماً، وفلورش البالغ من العمر 10 أعوام و أختهما الصغيرة بريتني البالغة من العمر ستة أعوام.

وقالت أوش: “لقد كان ابني الأكبر يقول دائماً أود الموت في كندا على أن أعود إلى نيجيريا، ويبدو أن القدر استجاب له”.

وقال الصحفي جيري لوغد إن هذه الحادثة كانت من أكثر الحوادث مأساة على الإطلاق منذ أكثر من خمسة عقود، وأضاف: “لقد تدمرت عائلة بالكامل بلمح البصر، فمن أشد المصائب أن تخسر أطفالك المفعمين بالحياة في حادثة غير متوقعة كهذه”.

وقد توجه مختصو الرعاية النفسية إلى مدرسة الأطفال لتقديم الدعم إلى زملائهم في المدرسة الذين تعرضوا لصدمة كبيرة عند سماعهم لهذا الخبر، ووصل ألم هذه الحادثة إلى المجتمع النيجيري المحلي في كندا الذي عقد اجتماعاً العام الماضي للاحتفال بزيادة عدد أفراده في كندا.

وعلى الرغم من أن Sudbury احتضنت العديد من النيجيريين الجدد إلا أن تجربة هذه العائلة لم تكن الوحيدة من نوعها، فقد واجهت العديد من العائلات النيجيرية في المنطقة خطر الترحيل.

ونقل إمغبوكوير ، القس الذي يعيش في المنطقة مخاوف الترحيل الشائعة التي يعاني منها أفراد بلده في كندا، وقال: “معظمنا ينتظر ترحيلهم من هنا، ونحن بحاجة إلى هذه الهجرة، فلا تزال أجواء انعدام الأمان تسيطر على بلدنا”.

ووفقاً لـ Human Rights Watch :  “تشمل التهديدات  التي يتعرض لها سكان نيجيريا تجدد الهجمات الفتاكة من قبل منظمة بوكو حرام، وهي منظمة إرهابية جهادية، تهدف إلى العنف والتمييز الطائفي، إضافة إلى تزايد انتشار اللصوص وعصابات الخطف في نيجيريا”.

وقال إمغبوكوير إن العديد من أبناء بلده الذين فروا إلى كندا يخشون العودة إلى ديارهم، “فإذا قامت كندا بترحيل هذه العائلات الآن،  معظمهم سيموت في نيجيريا بطرق مختلفة”.

وقال لوغيد جونيور ، الذي يتولى ترتيبات الجنازة الخاصة بهذه العائلة، إنه كان يتحدث مع إمغبوكوير، بالإضافة إلى عضو في الجالية النيجيرية المحلية، وسيجتمع مع الأم يوم الثلاثاء.

وقال: “نحن الآن بصدد محاولة تحديد هوية أفراد الأسرة في نيجيريا الذين يرغبون في حضور الجنازة ومعرفة جوازات السفر والتأشيرات”.

وخطتنا تهدف إلى جلبهم يوم واحد للزيارة، لإقامة جنازة في اليوم التالي في كنيسة غلاد تيدينجز، لكن التواريخ لن تحدد بعد حتى يتم تسوية تفاصيل سفر الأشخاص الموجودين في نيجيريا، بما في ذلك جدة الأطفال.

وفي مقابلة مع CBC ، قالت الوالدة أن أطفالها كانوا عاشقين للفنون والرياضة، حيث قالت: “تحب ابنتي بريتني الرقص ، وكان ديستني يحب الغناء كثيراً، و أخبرني أنه سيكون مغنياً للراب، أما ابني الآخر فكان عاشقاً لكرة السلة”.

وتضامناً مع هذه العائلة أطلقت حملة يوم الجمعة عبر Go Fund Me لمساعدة هذه العائلة في تكاليف الجنازة وغير ذلك وقد جمعت الحملة إلى الآن 18000 دولاراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!