كيبيك
كيبيك ، هي المقاطعة الكندية الهامة والتي تتميز بأجواء خاصة وبروح فرنسية خاصة تجعلها مقاطعة متفردة من مقاطعات دولة كندا.
وتعتبر مقاطعة كيبيك هي إحدى المقاطعات الكندية العشر ، وهي تشكل ضمن هذه المقاطعات التقسيم الإداري للاتحاد الفيدرالي الكندي.
وتشتهر مقاطعة كيبيك ومدنها الشهيرة والتاريخية مثل كيبيك سيتي ومونتريال بالعديد من المميزات الخاصة والتي سوف نستعرض بعضها مع أهم المعلومات عن المقاطعة معكم في السطور التالية من هذا المقال.
مقاطعة كيبيك الكندية
مقاطعة كيبيك الكندية هي واحدة من المقاطعات والأقاليم الثلاثة عشر في كندا.
ويحد المقاطعة من الغرب مقاطعة أونتاريو وخليج جيمس وخليج هدسون.
ويحدها من الشمال مضيق هدسون وخليج أنغافا ؛ ومن الشرق خليج سان لورانس ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
وإلى الجنوب مقاطعة نيو برونزويك والولايات المتحدة الأمريكية.
وتشترك المقاطعة في حدودها البحرية مع إقليم نونافوت ومقاطعة جزيرة الأمير إدوارد ومقاطعة نوفا سكوتيا.
وكيبيك هي أكبر مقاطعة في كندا من حيث المساحة ، وهي ثاني أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان.
وتعتبر اللغة الفرنسية هي لغة غالبية سكان المقاطعة ، ويعيش معظمهم في المناطق الحضرية بالقرب من نهر سانت لورانس بين مدينة مونتريال ومدينة كيبيك ، العاصمة.
وما يقرب من نصف سكان المقاطعة يعيشون في منطقة مونتريال الكبرى ، بما في ذلك جزيرة مونتريال.
وتتركز المجتمعات الناطقة باللغة الإنجليزية في غرب جزيرة مونتريال ، وأيضًا في مناطق أوتاوا ، والبلدات الشرقية ، وجاسبي.
وقد لعبت نقاشات استقلال المقاطعة دورًا كبيرًا في تحديد وتطوير سياسات حكومات المقاطعة المتعاقبة.
وقد عقدت عدد من الحكومات استفتاءات حول السيادة في عامي 1980 و 1995.
وعلى الرغم من عدم الموافقة ، فقد شهد استفتاء عام 1995 أعلى نسبة إقبال على التصويت في تاريخ كيبيك.
وقد شهد الاستفتاء مشاركة أكثر من 93 ٪ ، ولكن الاستفتاء فشل فقط بنسبة أقل من 1 ٪.
وفي عام 2006 ، أصدر مجلس العموم الكندي اقتراحًا رمزيًا يعترف بكيبيك كـ “أمة داخل كندا الموحدة”.
وتعتبر الموارد الطبيعية الكثيرة في المقاطعة هي الدعامة الأساسية للاقتصاد.
كذلك يقود اقتصاد المقاطعة قطاعات مثل الفضاء والطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الحيوية وصناعة المستحضرات الصيدلانية.
وقد ساهمت كل هذه الصناعات العديدة في مساعدة كيبيك على أن تصبح مقاطعة ذات نفوذ اقتصادي قوي داخل كندا.
عاصمة كيبيك
عاصمة مقاطعة كيبيك هي مدينة كيبيك ، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 531902 حسب تعداد عام 2016.
وهي تعتبر ثاني أكبر مدينة في المقاطعة بعد مدينة مونتريال ، وسابع أكبر منطقة حضرية والحادية عشر في ترتيب أكبر المدن الكندية.
وقد أطلق الجونكوين هذا الاسم على المدينة ، والتي تعني “حيث يضيق النهر” ، لأن نهر سانت لورانس يضيق بالقرب من المدينة.
وعلى أرض المدينة أسس المستكشف صموئيل دي شامبلان مستوطنة فرنسية في عام 1608 ، واعتمد اسم الجونكوين لها.
وهي تعتبر لذلك واحدة من أقدم المدن الأوروبية في أمريكا الشمالية.
وتحيط المدينة أسوار قديمة هي أسوار المدينة المحصنة الوحيدة المتبقية في الأمريكتين شمال المكسيك.
وقد تم إعلان هذه المنطقة كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو في عام 1985 تحت مسمى “الحي التاريخي في كيبيك القديمة”.
ومن أهم معالم المدينة فندق Château Frontenac ، وقلعة كيبيك ، وهي قلعة سليمة تشكل محور الأسوار المحيطة بالمدينة القديمة.
كذلك توجد في المدينة الجمعية الوطنية لكيبيك (الهيئة التشريعية الإقليمية) ، والمتحف الوطني للفنون الجميلة ، ومتحف الحضارة.
المناخ في كيبيك
بشكل عام ، مناخ المقاطعة بارد ورطب ، ويتم تحديد مناخ المقاطعة إلى حد كبير من خلال خطوط العرض وتأثيرات البحر والارتفاع.
ووفقًا لتصنيف مناخ كوبن ، يوجد في كيبيك ثلاث مناطق مناخية رئيسية.
جنوب وغرب كيبيك ، بما في ذلك معظم المراكز السكانية الرئيسية والمناطق جنوب 51oN ، تتمتع بمناخ قاري رطب ، مع أربعة مواسم متميزة.
والتأثيرات المناخية الرئيسية هي من غرب وشمال كندا وتتحرك شرقًا ، ومن جنوب ووسط الولايات المتحدة التي تتحرك شمالًا.
وبسبب تأثير العواصف القادمة من قلب أمريكا الشمالية والمحيط الأطلسي ، فإن هطول الأمطار غزير على مدار العام.
وتتلقى معظم المناطق أكثر من 1000 ملليمتر (39 بوصة) من الأمطار ، بما في ذلك أكثر من 300 سنتيمتر (120 بوصة) من الثلوج في العديد من المناطق.
أما خلال فصل الصيف ، تحدث أنماط الطقس القاسية (مثل الأعاصير والعواصف الرعدية الشديدة) من حين لآخر.
ومعظم مناطق وسط كيبيك لديها مناخ شبه قطبي ، حيث الشتاء طويل ، وبارد جدا ، وثلجي ، وبين الأكثر برودة في شرق كندا.
في حين أن الصيف دافئ لكنه قصير جدا.
وتتمتع المناطق الشمالية من كيبيك بمناخ القطب الشمالي ، مع فصول الشتاء شديدة البرودة وصيف بارد أيضا.
والتأثيرات الرئيسية في هذه المنطقة هي تيارات المحيط المتجمد الشمالي (مثل تيار لابرادور) وكتل الهواء القارية من منطقة القطب الشمالي العليا.
اقتصاد كيبيك
كيبيك لديها اقتصاد متقدم يقوم على اقتصاديات السوق المفتوحة.
وفي عام 2009 ، وضع الناتج المحلي الإجمالي (GDP) البالغ 32408 دولارًا أمريكيًا للفرد المقاطعة على قدم المساواة مع اليابان وإيطاليا وإسبانيا.
وقد تم تصنيف اقتصاد المقاطعة في المرتبة السابعة والثلاثين على مستوى الاقتصاد العالمي.
ويمثل اقتصاد كيبيك 20.36 ٪ من إجمالي الناتج المحلي لدولة كندا.
ومثل معظم الدول الصناعية ، يعتمد الاقتصاد هناك بشكل أساسي على قطاع الخدمات.
وقد كان اقتصاد كيبيك تقليدياً مدعومًا بالموارد الطبيعية الوفيرة والبنية التحتية المتطورة.
والناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة في عام 2010 كان 319348 مليار دولار كندي.
وبلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ذروتها عند 50.7 ٪ في السنة المالية 2012-2013 ، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 33.8 ٪ في 2023-2024.
والتصنيف الائتماني للمقاطعة هو Aa2 حاليًا وفقًا لوكالة موديز.
وفي يونيو 2017 ، صنفت ستاندرد آند بورز المقاطعة على أنها في التصنيف AA للمخاطر الائتمانية.
وقد شهد اقتصاد المقاطعة تغيرات هائلة خلال العقد الماضي ، حيث ارتكز بقوة على اقتصاد المعرفة.
ويمثل قطاع المعرفة حوالي 30.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في كيبيك.
وتشهد المقاطعة نمواً أسرع في الإنفاق على البحث والتطوير مقارنة بالمقاطعات الكندية الأخرى.
حيث بلغ الإنفاق على البحث والتطوير في عام 2011 ما يقدر بـ 2.63 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وهذا كان أعلى من متوسط إنفاق الاتحاد الأوروبي البالغ 1.84 ٪ .
ومقاطعة كيبيك هي أيضا لاعب رئيسي في العديد من الصناعات الرائدة بما في ذلك صناعات الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والوسائط المتعددة.
وحوالي 60 ٪ من إنتاج صناعة الطيران الكندية هي في هذه المقاطعة بالتحديد.
ويعمل حوالي 180 ألف من سكان المقاطعة في مجالات مختلفة من تكنولوجيا المعلومات.
ويوجد حوالي 52 ٪ من الشركات الكندية في هذه القطاعات في مدن المقاطعة ، وخاصة في مونتريال ومدينة كيبيك.
وللمزيد من المعلومات عن المقاطعة يمكن زيارة موقعها الرسمي عبر هذا الرابط.
اقرأ أيضا:
6 وظائف حكومية متاحة الآن في كيبيك برواتب وميزات عالية
أفضل 10 شركات في مونتريال.. يمكنك التقديم لوظائف في 6 شركات منهم الآن
