أخبار

هل ستناقش كندا حرية التنقل مع الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة؟

كندا / حقق رئيس وزراء المملكة المتحدة “بوريس جونسون” انتصاراً كبيراً في الحادي والثلاثين من شهر يناير، بعد توقيعه على بند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

و في الواقع لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في مجال التجارة والتنظيم قبل الخروج الأخير ، و ستنتهي عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي رسميًا في بداية عام 2021.

ولن تكون مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي أمراً سهلاً للغاية بل سيترتب على ذلك عواقب اقتصادية، ومن المتوقع أن يتم التخلي عن مناقشة فكرة أن تشغل كندا الفراغ البريطاني ، والتفاوض حول حرية حركة العمالة مع الاتحاد الأوروبي.

وأعطت حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي لمواطنيها الحق في العيش والعمل والدراسة في أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ، بدون تأشيرة، كما سمح ذلك بإثراء التبادل بين الشعوب في جميع أنحاء القارة.

و أشارت السياسة الحالية إلى أنّ حرية التنقل والهجرة هي واحدة من القضايا الرئيسية التي أدت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، لدى كندا مشكلتان كبيرتان هما: شيخوخة السكان ، و عدم وجود عدد كافٍ من المواليد الجدد.

كذلك معدلات الخصوبة المنخفضة للغاية، وذلك يؤدي لعدم وجود مواليد لتحل محل الشيوخ.

و تحتاج الأسر إلى طفلين على الأقل ليحلوا محل كبار السن ديموغرافيًا ، و يبلغ المعدل حالياً حوالي 1.61 طفل لكل أسرة.

ومع تقدم السكان في السن ، يستنزفون النظام الصحي بشكل أكثر، و بدون عدد كافٍ من الشباب العاملين لدفع الضرائب، سيكون العبء كبيرًا، والآن مع استقبال حوالي 300 ألف مهاجر سنويًا ، تظهر الأبحاث أنه سيكون من الأفضل زيادة هذا العدد إلى 1٪ من سكان البلاد – في الوقت الحالي ، يرتفع هذا العدد عمومًا بنسبة 0.8٪.

و كحل لهذه المشكلة تعدّ الهجرة هي الأنسب، لكن يتعين على أرباب العمل الحصول على تأشيرات رعاية للموظفين الذين يجلبونهم.

ولهذا السبب، يعتبر هذا أنسب وقت للتفاوض بشأن شكل من أشكال حرية التنقل للعمل مع أوروبا، و إزالة شرط الحصول على التأشيرة سيكون عثرة كبيرة أمام التوظيف لأصحاب العمل هنا في كندا.

ومن التحديات الموجودة ارتفاع أسعار المساكن في كل من فانكوفر وتورونتو ، ونقص المعروض من المساكن لمواكبة الطلب.

لذلك ستحتاج الحكومات في جميع أنحاء كندا إلى تغيير تفكيرها بشكل جذري بشأن تنويع وسائل النقل والإسكان ، بشكل أكبر من المعتاد.

ومن أهم الأسئلة المتداولة حول هذا الأمر هي القدرة على الوصول إلى الخدمات العامة ، و هل سيصبح سكان الاتحاد الأوروبي القادمين إلى كندا مهاجرين؟

جدير بالذكر أنّ الأبحاث أظهرت أنّ مواطني الاتحاد الأوروبي الذين ذهبوا إلى المملكة المتحدة كانوا شباباً، أكثر تعلماً، وأكثر توظيفًا من نظرائهم في المملكة المتحدة.

وستوفر حرية التنقل لأصحاب العمل في جميع أنحاء البلاد المرونة اللازمة لتوظيف العمال المهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!