أخبار

لقاح الإنفلونزا يحمي 60% من الأشخاص من الإصابة خلال موسم الأنفلونزا الحاد

كندا بالعربي: تقول دراسة جديدة أجراها مجموعة من أطباء الأسرة الذين راقبوا مجموعة من المرضى في بريتش كولومبيا وألبرتا وأونتاريو، أن الحصول على لقاح الإنفلونزا ربما يكون قد منع حوالي ستة من كل 10 أشخاص من الإصابة بالإنفلونزا.

وقالت الدكتور دانوتا سكورونسكي مؤلفة الدراسة وكبيرة خبراء علم الأوبئة في مجال الإنفلونزا والتي تعمل في مركز مكافحة الأمراض في بريتش كولومبيا، أن هذه الدراسة شملت 2800 مريضاً تمت رؤيتهم من قبل أطباء مختصين وتشخيصهم بما يشبه الإنفلونزا بين الأول من نوفمبر من عام 2019، والأول من فبراير.

وجدير بالذكر أن موسم الإنفلونزا الحالي هو الأكثر غرابة منذ خمس سنوات، بسبب وجود طفرات في الإنفلونزا من النمط B والإنفلونزا النمط A، حيث كانت الإنفلونزا ذات النمط A الأكثر انتشاراً في جميع أنحاء كندا.

وقالت سكورونسكي أن الأطباء قاموا بالبحث كثيراً والعمل بجهد للمساعدة في تحديد درجة فعالية اللقاح، حيث أخذوا مسحات من أنف كل مريض وتمت مراقبة أعراضهم سبعة أيام وتراوحت الأعراض من الحمى إلى السعال والتهاب الحلق.

لكن الدراسة التي نشرت يوم الخميس في مجلة Eurosurveillance وهي مجلة مسؤولة عن نشر أبحاث  تخص الأمراض السارية والمعدية وكيفية الوقاية منها، وجدت أن عدداً متساوياً من الناس أصيبوا بالإنفلونزا A وB.

وقالت سكورونسكي:” اللقاح قدم حماية لـ60 في المائة من الأشخاص”، وتم تقدير فعالية هذا اللقاح عن طريق طريقة الاختبار السلبي الموجودة في بريتش كولومبيا من عام 2004 وقد تم استخدامها عالمياً بدلاً من التجارب غير الدقيقة والتي لا تعتمد على شيء موجود فعلياً، ويعتمد الاختبار السلبي على إجراء التحاليل على أشخاص لم يقوموا بأخذ اللقاح على الإطلاق.

وعلى الرغم من أنها طريقة غير أخلاقية إلا أن سكورونسكي قالت أن العديد من الدول الأخرى تبنت هذه المنهجية في إجراء أي دراسة، والآن سيقدم الجميع نتائجهم إلى منظمة الصحة العالمية، وفي وقت لاحق من هذا الشهر ستقوم منظمة الصحة بالإعلان عما إذا كانت تحتاج إلى تحديث اللقاح من أجل الموسم المقبل أم لا.

وقالت سكورونسكي: “هذه أخبار سارة لأن اللقاح يعمل بشكل جيد للغاية، كما أنه سلط الضوء على أهمية أن الناس يجب أن يقوموا بأخذ اللقاح سنوياً لحماية أنفسهم من سلالات الإنفلونزا المختلفة خاصة إذا كان لديهم أمراض قلب ورئة أو كانوا على اتصال مباشر مع أشخاص سريعي التأثر بالأمراض مثل كبار السن”.

وتابعت سكورونسكي حديثها بقولها: ” إذا كنت تريد وقاية نفسك من الإنفلونزا قم بأخذ اللقاح المناسب، وأستغرب من جميع من يستطيع أخذ اللقاح ولا يقم بأخذه ويعرض نفسه لخطر الإصابة بالإنفلونزا، كما يجب أن تخلق المخاوف بسبب فيروس الكورونا تقديراً أكبر للقاحات”.

وقالت إنه وبسبب عدم وجود لقاح حالي لفيروس كورونا، يجب على الناس الاعتماد على تدابير الصحة العامة التقليدية المستخدمة لفيروسات أخرى ، مثل غسل أيديهم والعطس والسعال باستخدام المناديل الورقية.

وجدير بالذكر أن بريتيش كولومبيا وكيبيك ونيو برونزويك هي المقاطعات الوحيدة التي لا تقدم اللقاح الممول من الحكومة للإنفلونزا لجميع المقيمين ولكنها تقدمه في حالات محدودة جداً، بما في ذلك النساء الحوامل.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إن ما معدله 12200 شخصاً يتم نقلهم إلى المستشفى بسبب الأنفلونزا كل عام ويموت 3500 شخص سنوياً بسبب أمراض الإنفلونزا، أي يجب تحصين كل شخص عمره ستة أشهر فما فوق، وأن أفضل وقت لذلك هو بين أكتوبر وديسمبر ، قبل أن يبدأ الفيروس في الانتشار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!