انخفاض معدل البطالة في كيبيك.. وهذا ما حدث في باقي المقاطعات

كندا بالعربي: كانت معدلات التوظيف في كيبيك في ارتفاع واضح على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وفي فبراير تحديداً حصل حوالي 66000 شخصاً على وظائف في المقاطعة، وبسبب ذلك شهدت كيبيك انخفاضا واضحا في معدل البطالة، وذهبت معظم الوظائف إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً، حيث انخفض معدل البطالة لهذه الفئة العمرية إلى 6.8 في المائة، وهو أدنى معدل منذ عام 1976.

ماذا يعني انخفاض معدل البطالة للمهاجرين؟

انخفاض معدلات البطالة أمر مهم خاصة للباحثين عن العمل، لأن ذلك يعني أن هناك المزيد من الوظائف المتاحة ليختاروا بينها، ويتعرض أرباب العمل الآن للكثير من الضغوط لجذب المواهب والحفاظ عليها.

وفي غضون السنوات العشر القادمة، ومع تقاعد أكثر من تسعة ملايين من مواليد الأطفال من وظائفهم، ستشهد كندا المزيد والمزيد من نقص العمالة، ومع عدم وجود عدد كاف من الشباب الذين يدخلون سوق العمل، ستتجه كندا نحو الهجرة للمساعدة في دعم احتياجات سوق العمل.

وفي أول خطاب رئيسي لوزير الهجرة في كندا الأسبوع الماضي، قدر ماركو مينديسينو أن حوالي 80 في المائة من النمو السكاني في كندا سيأتي من الهجرة، وقد يصل إلى 100 في المائة بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يكون معظمهم من المهاجرين من الطبقة الاقتصادية.

ماذا عن المقاطعات الأخرى؟

شوهدت زيادة في نسبة التوظيف في ألبرتا ونوفا سكوشا ومانيتوبا، حيث شهدت ألبرتا 11000 وظيفة تم شغلها الشهر الماضي ومعظم الموظفين الجدد كانوا من الشباب،  أي لم يطرأ أي تغير يذكر على معدل البطالة في ألبرتا مقارنة بالعام الماضي، أما على الساحل الشرقي لكندا، ارتفعت الوظائف في نوفا سكوشا إلى 3700، ولكن مع ذلك ارتفع معدل البطالة بنسبة 0.4 في المائة ليصل  إلى 7.8 في المائة.

على الرغم من أن معدل البطالة في مانيتوبا لم يتغير تقريباً وبقي بنسبة 5 في المائة، إلا أنه تم توظيف حوالي 3200 شخصاً آخر في فبراير، كما شهدت مانيتوبا تصاعداً في نسبة التوظيف منذ شهر ديسمبر.

منذ العام الماضي، ارتفع التوظيف بنسبة 1.5 في المائة في مقاطعة البراري الكندية.

ولم يتغير معدل التوظيف في نيو برونزويك الشهر الماضي، وانخفض معدل البطالة إلى 6.9 في المائة.

في بريتش كولومبيا (BC) وأونتاريو، ارتفع معدل البطالة مع بحث المزيد من الأشخاص عن العمل، أما في بريتش كولومبيا فبلغ معدل البطالة خمسة في المائة أما في أونتاريو فبلغ معدل بطالة بلغ 5.5 في المائة في فبراير،.

كما شهدت جزيرة الأمير إدوارد (PEI) زيادة طفيفة في معدل العمالة وزيادة أكبر في معدل البطالة، بزيادة 0.5 نقطة مئوية إلى 8 في المائة.

كما لم يتغير معدل البطالة في نيوفاوندلاند ولابرادور نسبياً بين يناير وفبراير، حيث يبلغ معدل البطالة الآن 12 في المائة، كما ارتفعت البطالة في ساسكاتشوان بشكل طفيف إلى 6.2 في المائة، ومع ذلك ، ظل معدل التوظيف على حاله.

ولكن وفي الأسابيع الأخيرة، زاد انتشار فيروس كورونا الأمر الذي أثر بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.

حيث خفض بنك كندا سعر الفائدة بين عشية وضحاها للمساعدة في وقف الآثار المحتملة على الاقتصاد الكندي.

كما انهارت أسعار النفط العالمية بسبب حرب أسعار بين الموردين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية والتي من المحتمل أن يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد الكندي، وخاصة في المحافظات الغنية بالنفط مثل ألبرتا.