أخبار

ترودو: نعمل بجد لمواجهة كورونا.. ولن تتمكن من إعادة جميع الكنديين

اخبار كندا – تظهر أرقام منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي ربع مليون إصابة ب COVID-19 في جميع أنحاء العالم حتى يوم الجمعة، كما كان عدد الوفيات يقترب من10 آلاف، وقد كان هناك أكثر من 1100 حالة ما بين مؤكدة ومشتبه بها في كندا حتى يوم السبت.

وقد دفع وضع الدول حول العالم إلى الإعلان عن عمليات إغلاق الحدود في البلدان الأخرى بالإضافة إلى فرض القيود على المجال الجوي بسبب COVID-19، وهذا يعني أن كندا لن تتمكن من السماح لمواطنيها المحاصرين في الخارج بالعودة إلى الديار خلال هذه الفترة.

حيث قال رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم السبت :” إنه وضع صعب للغاية، لكن عمليات الإغلاق التي حدثت في مختلف الدول وقيود السفر الجوي والقدرات اللوجستية لشركاتنا الجوية تعني أنه من غير المحتمل أن نعيد جميع الكنديين إلى الوطن”.

وأضاف :” إننا نطلب من الناس أن يبقوا آمنين حيث يتواجدون، وأن يبذلوا قصارى جهدهم ويتخذوا التدابير اللازمة  لحماية أنفسهم في هذا الوضع الاستثنائي في كل أنحاء العالم”.

ومع ذلك فقد قال ترودو إن الحكومة الفيدرالية تعمل مع شركات الطيران كي تقوم بترتيب رحلات جوية إلى البلدان التي يتواجد فيها الكنديون، وتشدد الحكومة على أن أولويتهم هي مساعدة الناس في البلدان التي لا يتوفر فيها كل ما يلزم السكان بسبب الحدود المغلقة أو التقييد المفروض على المجال الجوي أو المطارات.

ومن المتوقع أن تهبط رحلة جوية تابعة لشركة طيران كندية تعود بمجموعة من الكنديين إلى وطنهم من المغرب مساء السبت في مونتريال، ومن المحتمل الإعلان عن رحلات أخرى من بيرو و إسبانيا قريباً.

وقد قال وزير الخارجية الفرنسي فرانسوا فيليب شامبان إنه حصل على تأكيدات من البيرو بأنه سيتم السماح بإنطلاق رحلة إلى كندا، على الرغم من أن وزير الدفاع البيروفي قال السبت إنه سيكون اليوم الأخير الذي ستسمح فيه البلاد بتسيير رحلات العودة.

وبحسب ترودو فإن الحكومة ستساعد في تغطية بعض تكاليف الرحلات، ولكن سيبقى للمسافرين بعض التكاليف لتغطيتها وبسعر معقول.

وبالنسبة للحظر المفروض على السفر غير الضروري عبر الحدود بين كندا والولايات المتحدة فقد تم الإعلان عن بدئه عند منتصف الليل بتوقيت شرق أوروبا وسيظل سارياً جتى 30 يوماً على الأقل، وذلك في ظل تدافع البلدان في جميع أنحاء العالم لكبح الانتشار السريع ل COVID-19.

وينطبق هذا الحظر على الأشخاص الذين يريدون عبور الحدود لأغراض السياحة والترفيه، ولكن ليس من المفترض أن يعيق حركة التجارة أو السفر الضروري ولكن لا يوجد شيء واضح بعد بشكل مؤكد وهذا القرار سيؤدي بلا شك إلى بعض الارتباك في المعابر الحدودية.

وبالنسبة للطلاب الذين يحملون تأشيرات سارية المفعول والعمال الأجانب المؤقتين و أي شخص لديه مسؤوليات عمل بتأشيرات صالحة يجب أن يسمح لهم بالعبور، ومع ذلك من غير الواضح ما إذا كان سيسمح بزيارات لأفراد الأسرة على الجانب الآخر من الحدود، كذلك الحدود داخل كندا مغلقة.

كما كانت الأقاليم الشمالية الغربية تخطط للإعلان عن حظر السفر غير الضروري إلى الإقليم اعتباراً من يوم السبت، وفي بيان صحفي قال كبير مسؤولي الصحة الدكتور كامي كاندولا  إنه سيصدر أمراً بموجب قانون الصحة العامة في الإقليم.

كما كان يتعين على السكان العائدين إلى المنطقة أن يقوموا بعزل أنفسهم في Yellowknife و Fort Smith أو Hay River أو Inuvik، وقد جاء في البيان الصحفي أن عصيان هذا الأمر سيعاقب عليه بغرامة مالية تصل إلى 10000 دولاراً وستة أشهر في السجن.

وقد وصف رئيس الوزراء قرار الإقليم بأنه خطوة مهمة، كما قالت وزيرة الصحة الاتحادية باتي هاجدو إن تقييد السفر بين المقاطعات هو مسألة حياة ولازال المسؤولون الطبيون في الصحة يناقشونها.

وأضافت :” هناك أسباب تجعل المقاطعات ترغب في ذلك، وهذه الأسباب صحيحة وعادلة، ولكننا نريد أيضاً أن نتأكد من قيامنا بذلك بالطريقة الصحيحة التي لا تؤدي إلى تعطيل التوريد المحلي والتي تضمن تأمين الاحتياجات المحلية للحصول على خدمات جيدة للسكان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!