كورونا : بريطانيا تتخطى إيطاليا في عدد الوفيات لتصبح الأعلى في أوروبا

اخبار كندا – ارتفعت حالات الوفاة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة، لتكون أكثر دولة أوروبية تضررًا بالفيروس المستجد، حتى أصبحت حالات الإصابة تفوق درجة استيعاب الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون.

وأعلن وزير الخارجية دومينيك راب اليوم، الثلاثاء، وفاة 29427 شخصًا بسبب فيروس كورونا منذ بدء تفشي المرض، لتتخطى بريطانيا إيطاليا في حالات الوفاة، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

ويشمل الرقم الرسمي في بريطانيا 693 حالة وفاة جديدة في آخر 24 ساعة، فيما أعلنت إيطاليا ارتفاع عدد الوفيات إلى 29315 حتى اليوم الثلاثاء، وسجلت الولايات المتحدة حاليًا أكثر من 70,000 حالة وفاة، وفقًا للأرقام التي رصدتها جامعة جونز هوبكنز.

جدير بالذكر أن المقارنات الدولية ليست خالية من العيوب لأن البلدان تحسب الوفيات بطرق مختلفة وبدرجات متفاوتة من الدقة.

وكشف وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي اليومي لحكومة بريطانيا إن الحكم الحقيقي على كيفية تعامل الدول مع فيروس كورونا لن يكون متاحًا بالكامل إلا بعد انتهاء الجائحة.

وأضاف أن إيطاليا وإسبانيا، اللتين كانتا تعتبران في السابق الدولتين الأكثر تضررًا في أوروبا، تتقدمان بشكل ملحوظ في حالات تفشي المرض أكثر من المملكة المتحدة، وتقومان بالفعل بإلغاء بعض قيود الإغلاق.

ويأتي هذا التطور قبل أيام فقط من موعد مخاطبة جونسون للبلاد يوم الأحد المقبل، ومن المتوقع أن يعلن جونسون عن الخطوات التالية للدولة، مع تقارير واسعة النطاق في وسائل الإعلام البريطانية هذا الأسبوع عن الطريقة التي ستخفف بها البلاد إجراءات الإغلاق.

وأشار وزير الخارجية دومينك راب، أنه من الواضح الآن أن المرحلة الثانية ستكون مختلفة، وبحاجة إلى التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، وتابع قائلا:”نريد التأكد من أن المرحلة التالية أكثر راحة وأكثر استدامة، لكننا بحاجة إلى ألا نتوهم أي شيء، المرحلة التالية لن تكون سهلة”.

يذكر أنه حتى أحدث الأرقام الحكومية تكشف أجزاء فقط من الواقع، وأشارت بيانات أخرى، إلى أن العدد الحقيقي للوفيات في أواخر أبريل تجاوز بكثير ما أبلغ عنه رئيس الوزراء يوميًا.

وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية في إنجلترا (ONS) إن هناك 29998 حالة وفاة بفيروس كورونا، في الفترة التي انتهت في 24 أبريل ، أو بعد ذلك بيومين في اسكتلندا، ويشمل ذلك حالات الوفاة المشتبه بها المرتبطة بالفيروس التاجي في جميع الأماكن، بما في ذلك دور الرعاية.

وأشار إلى أن الحالات يتجاوز رقمها بكثير العدد الذي أعلنته الحكومة في نفس المرحلة والذي بلغ 20,732. في ذلك الوقت، فضلا أنه لم تتضمن الحكومة المرضى الذين ماتوا من فيروس كورونا خارج المستشفيات.

وبدأت حكومة المملكة المتحدة الأسبوع الماضي في تضمين بيانات عن الوفيات خارج المستشفيات في الحالات التي كان فيها الأشخاص إيجابيون لفيروس كورونا، حيث كانت الأرقام على مستوى المملكة المتحدة فقط للوفيات في المستشفيات.

وتعرضت حكومة جونسون لانتقادات بسبب نقص الاختبارات وفشلها في توفير كميات كافية من معدات الحماية الشخصية (PPE ) للعاملين في الخطوط الأمامية.

فيما ادعت الحكومة أنها وصلت إلى هدفها الخاص بإجراء 100 ألف اختبار يوميًا بحلول نهاية أبريل، ولكن لمدة يومين فقط وبمساعدة آلاف الاختبارات التي تم إرسالها بالبريد إلى الأسر ولكن لم يتم إكمالها، وانخفض عدد الاختبارات التي أجريت يوميًا بعد ذلك إلى 84000 يوم الاثنين و 85000 في اليوم السابق.