هل ستفي حكومة كندا بوعدها حول استقبال 350 ألف مهاجر بحلول 2021؟
اخبار كندا – لم تخبر حكومة جاستن ترودو بعد، ما إذا كانت تنوي الالتزام بقائمة طويلة من الوعود ما قبل جائحة كورونا.
حيث كان أحد التعهدات، استقبال 350 ألف مهاجر سنوياً بحلول عام 2021.
وقد تم تقديم هذا الالتزام في أكتوبر 2018.
ففي ذلك الوقت كانت تستقبل كندا 310.000 وافد جديد سنوياً.
فأين تقف هذه الوعود الرئيسية بشأن الهجرة الآن؟
وخاصةً بالنظر إلى أنه لم يُسمح لأي شخص ليس مواطناً أو مقيماً في كندا بدخول البلاد لمدة شهرين تقريباً خلال هذه الجائحة.
كما أن السفارات الكندية ومكاتب الهجرة قد أغلقت جميعها تقريباً، أو تعمل بساعات منخفضة للغاية مع عدد قليل من الموظفين، منذ شهر فبراير.
ومن الواضح أنه بسبب ندرة الرحلات الجوية من الخارج، وأن المقابلات المطلوبة والفحوصات الطبية والأمنية لا تجري بشكل واضح مع إغلاق معظم دول العالم، سيصل هذا العام عدد أقل بكثير من الذي أعلن عنه سابقاً، بسبب بطء عملية الهجرة.
وبحسب بيانات هجرة قديمة مقدمة من هيئة الإحصاء الكندية، فإن عدد المهاجرين إلى كندا وصل إلى أكثر من 400 ألف شخص قبل أكثر من قرن، في عهد رئيس الوزراء آنذاك Sir Robert Borden.
ثم انخفض إلى أقل من 40 ألف في السنة لمدة 15 عاماً منذ بداية الكساد حتى نهاية الحرب العالمية الثانية تحت رئاسة الوزراء المحافظين والليبراليين، R.B. Bennett و Mackenzie King.
وبالنظر إلى هذه البيانات والمضاعفات الاقتصادية واللوجستية الحالية الخطيرة، فإذا كان النمط الحالي يعكس تجربة الكساد الاقتصادي، فإن مستويات الهجرة قد تهبط بشكل حاد – يصل إلى 90 في المائة – لعدة سنوات.
جدير بالإشارة أن الوافدين الجدد يساعدون في رفع الاقتصاد من خلال دفع الضرائب الفيدرالية والمحلية والبلدية.
وقد دفعت حاجتهم إلى السكن في رفع قيمة العقارات، خاصة في مدينتي فانكوفر وتورنتو.
إلى جانب ذلك، اجتذب نظام النقاط المستخدم لتحديد المؤهلين للقدوم إلى كندا، العديد من المهاجرين ذوي التعليم العالي والخبرة.
كما ساعدت كندا من خلال استقبالها للمهاجرين، الدول الفقيرة مثل الأردن ولبنان التي اضطرت بشكل غير عادل إلى تحمل الكثير من عبء اللاجئين.
ولكن كما حدث خلال فترة الكساد، تغير المشهد الاقتصادي الكندي بشكل كبير في الشهرين الماضيين.
وقد يبلغ العجز الفيدرالي لهذا العام وحده 252 مليار دولار.
وبالمثل، هناك عجز كبير محتمل لعامي 2021 و 2022.
لكن يجب ألا يمنع الوباء الحالي وزير الهجرة وكبار المسؤولين في الإدارة، من وضع خطط مشتركة مع البرلمان حول عدد المهاجرين الذين سيتم استقبالهم هذا العام.
اقرأ ايضاً: وزير الهجرة الكندي يقدم تحديثات حول تأثير كورونا على نظام الهجرة
