تام تكشف شكل الحياة في كندا بعد الموجة الأولى من فيروس كورونا

اخبار كندا- كشفت الدكتورة تيريزا تام كبير مسؤولي الصحة العامة في كندا إن الآثار الاجتماعية لفيروس كورونا، ستستمر على الأرجح في المستقبل مع دخول البلاد في الوضع الطبيعي الجديد.

وقالت تيريزا تام في تصريحات صحفية لها اليوم، الثلاثاء، لمناقشة جائحة فيروس كورونا في أوتاوا، إن البلاد لن تشهد السفر غير الضروري بعد ذلك، وتابعت:”لن تكون هناك تجمعات عامة كبيرة، وبدلاً من ذلك سيكون من الأفضل البدء بتجمعات عامة أصغر ومراقَبة بعناية”.

وأكدت تام على أن كندا لن تبدو كما كانت في يناير الماضي، فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تتوقع رؤية المزيد من إجراءات التباعد الاجتماعي في المتاجر والمحلات التجارية.

وأَضافت أن الكثير من السمات الأساسية للحياة اليومية الكندية ستكون مختلفة، مشيرة أن الوضع الطبيعي الجديد يعني أن الكنديين سيواصلون مراقبة بعض ممارسات الصحة العامة الأساسية للغاية، أصعبها هي البقاء في المنزل عندما تكون مريضا.

وشددت تام على أنه يجب على المقاطعات توخي الحذر في تقليص الإجراءات الوقائية ضد الفيروس، وقالت :”إن الأمر لا يشبه وضع نظام بشكل عام، حيث إن لكل منطقة شروطها الخاصة”.

من ناحية أخرى، تبحث الجامعات كيفية تدريس مناهج العام الدراسي الجديد في ضوء الجائحة التي أغلقت الحرم الجامعي، وقالت جامعة ماكجيل ، وجامعة كولومبيا البريطانية وجامعة أوتاوا، إن الدراسة ستكون عبر الإنترنت بشكل مبدئي.

وقال أحد الطلاب في كونكورديا، ألكسندر دينيس، أن بعض المجالات مثل التصوير الفوتوغرافي والفيديو ليست مفيدة عند تدريسها عن بعد، وقال دينيس، الذي يدرس الصحافة والأنثروبولوجيا :”بالتأكيد لا أعتقد أن التعلم عبر الإنترنت في حالته الحالية هو بديل مناسب”.

وأشارت تام إلى أن المرحلة التالية من مواجهة فيروس كوورنا في كندا ستشمل اختبار الأشخاص الذين يعانون من مجموعة أوسع من الأعراض المحتملة، وحتى وقت قريب، كانت الحكومة تطلب من الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أن يعزلوا أنفسهم في المنزل دون الخضوع لاختبار.

وتهدف كندا إلى القدرة على الكشف عن 60.000 شخص يوميًا لاختبار أي شخص يعاني من الأعراض، أوالأشخاص الذين لا يعانون من أعراض في البيئات عالية الخطورة، وتختبر كندا هذا الأسبوع بمعدل 26000 يوميًا.

وقال نائب رئيس الصحة العامة إن جميع المقاطعات والأقاليم تعمل على زيادة قدراتها المعملية على الرغم من استمرار التحديات، مثل نقل العينات إلى المختبر.

فتح الحدود

ونصحت تام بالحذر الشديد عندما يتعلق الأمر بإعادة فتح الحدود بين كندا والولايات المتحدة، مؤكدة إن كندا تحتاج إلى معرفة ما يحدث عندما تسهل إجراءات الصحة العامة الخاصة بها لاحتواء الفيروس قبل السماح بالسفر إلى الخارج مرة أخرى.

وسيكون منع الانتقال من خارج كندا مهمًا لضمان عدم حدوث موجات ثانية لفيروس كورونا في البلاد، وقال ترودو إن أوتاوا تدرس تعزيز البروتوكولات حول مطلب يقضي بأن يقوم أي وافد جديد بالحجر الذاتي للبلاد لمدة أسبوعين، مؤكدا:”سنكون حذرين للغاية بشأن ناقلات العدوى في كندا”.

وتجاوزت حصيلة وفيات كورونا في كندا 5000 حالة اليوم، الثلاثاء، حيث قال ترودو إن الوباء كشف عن عيوب خطيرة في نظام الرعاية الطويلة الأجل المتضرر بشدة في كندا والذي سيتعين على الحكومات إصلاحه.

فيما ارتفع عدد الحالات في كندا إلى أكثر من 70340 اليوم، الثلاثاء، وشكلت كيبيك 118 حالة وفاة جديدة، لترتفع الوفيات بها إلى 3131، وأبلغت أونتاريو عن زيادة في الحالات بنسبة 1.8% حيث سجلت 361 حالة جديدة ، إلى جانب 56 حالة وفاة أخرى، مما يعني وفاة 1725 شخصًا في المقاطعة بسبب الفيروس، معظمهم في دور رعاية طويلة الأجل، ولم تبلغ نيو برونزويك ونيوفاوندلاند ولابرادور عن أي حالات جديدة.