الصين ترد على رئيس وزارء البرتا بعد تصريح تصفية الحسابات

اخبار كندا – ردت القنصلية الصينية في كالغاري على جيسون كيني بعد أن دعا رئيس الوزراء في ألبرتا إلى تصفية الحسابات مع الصين بسبب جائحة فيروس كورونا.

واتهمت القنصلية في كالجاري كيني بانتقاد الصين لإرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إن هناك مجموعة كبيرة من الحقائق والبيانات تثبت أن الصين لم تقلل من شأن الآثار الضارة للفيروس التاجي الجديد.

وأصدرت القنصلية الصينية بيانًا، وتم نشره عبر صفحتها الرسمية على تويتر، جاء فيه:”إن هذه الحقائق والأدلة سظهر بوضوح أمام عينيه، وإذا كانت هناك مقارنة بين ما فعله كيني أثناء تفشي المرض مع ما فعلته ووهان، فلن يبدو أذكى منا”.

وتابع البيان: “لكننا نستنكر الكشف عن التفاصيل، لأن مهاجمة رئيس الوزراء لم يكن أحد أهدافنا”.

واختتم البيان بتذكير ودي لكيني جاء فيه:”أنت مقيم في إدمنتون وليس في أوتاوا، إن العديد من الأمريكيين، سواء كانوا معارضين لترامب أم لا، لديهم أعمال مربحة ولا تتزعزع مع الصين”.

جدير بالذكر تصريحات كيني يوم الخميس التي أعرب فيها أن الحكومة الصينية لعبت دورا هاما في الضرر الذي لحق بالعالم سواء في الصحة العامة أوالأضرار الاقتصادية المدمرة.

وتابع قائلا:”لا أعتقد أننا يجب أن ننسى هذا فقط ونتجاوزه، يجب أن يكون هناك نوع من تصفية الحساب، ويجب أن يكون هناك بعض المساءلة “.

وفي أبريل ، شارك كيني أيضًا في خلاف مع القنصلية الصينية في كالجاري والسفارة في أوتاوا بعد إعلان دعمه لناشط اعتقل في هونغ كونغ في حملة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، وطالب الدبلوماسيون الصينيون الساسة المحليين بالالتزام بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية ، والتوقف فورًا عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.

يأتي ذلك في ظل مواجهة الصين لهجوم من جميع أنحاء العالم حيث تحاول الحكومات السيطرة على تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشل الاقتصادات، بعدما نشأ الفيروس في ووهان بالصين، وكانت هناك انتقادات حول مستوى الشفافية التي تعاملت بها الصين بشأن الفيروس.

يذكر أنه كانت علاقة كندا بالصين صعبة بشكل متزايد منذ اعتقال المدير التنفيذي لشركة Huawei منغ وانزهو في ديسمبر 2018، في قصرها في فانكوفر، حيث قامت وانزو بتسليمها إلى الولايات المتحدة، بتهمة الاحتيال المتعلقة بالانتهاك المزعوم لشركتها للعقوبات التجارية ضد إيران.

إضافة إلى الكنديين مايكل كوفريج ومايكل سبافور المحتجزينـ في الصين لأكثر من 500 يوم، حيث تم القبض على كل منهما بتهمة التجسس، ولكن يعتقد أن اعتقالهما هو انتقام لاعتقال منغ.

وتم طرح فكرة مساءلة الصين عن الوباء في عدد من دول العالم، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث ذكر المدعون العامون الجمهوريون في 14 ولاية ترامب أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل شراكة لمقاضاة الصين عن الأضرار الناجمة عن الوباء خاصة بعد وفاة أكثر من 85000 شخص في الولايات المتحدة.