أخبار

خبراء: موجة ثانية من فيروس كورونا ستكشف مزيدا من نقاط الضعف في كندا

اخبار كندا- لا أحد يعرف متى ستظهر موجة جديدة من حالات فيروس كورونا في كندا ، لكن اتفق الخبراء على أن الأرقام على وشك الارتفاع مرة أخرى، ويمكن أن تنفجر بشكل ملحوظ في الأماكن التي تمثل نقاط ضعف خفية.

وبالنظر إلى الوضع في كوريا الجنوبية، انتشرت العدوى من جديد من خلال النوادي الليلية والحانات في العاصمة سيول، لتكشف تلك الحالات عن نقاط نشطة خفية لانتشار العدوى.

وبالتأكيد لا تزال الملاهي الليلية مغلقة في كندا، ولكن يتم اختبار خطر الإصابة بين مجموعة واسعة في الأماكن العامة لأول مرة في الأسابيع القادمة، في متاجر البيع بالتجزئة ، وأراضي الجولف وبعض الشركات.

وقال الدكتور كاميل ليميو ، القائد الطبي لمركز تقييم فيروس كورونا في مستشفى غرب تورونتو ، إن تهديد أي فيروس تنفسي يكمن أن خطر العدوى يكون أقل في الخارج وفي المساحات الأكبر.

وأضاف أن الوضع يختلف في المناطق الضيقة ذات التهوية الضعيفة، ولكن سرعة هذا الفيروس التاجي الجديد في إصابة حالات جديدة، هو أكثر ما يثير القلق.

وقال الدكتور جيرالد إيفانز، المدير الطبي لمكافحة العدوى في مركز كينغستون للعلوم الصحية ، أنه حتى مع احتواء الفيروس، فإنه ينتشر في المجتمع بسبب نسبة صغيرة من الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة ولا يعرفون حتى أنهم مرضى.

وأكد إيفانز على أنه لا هروب من الموجة الثانية لفيروس كورونا مع إعادة الفتح، وحذر من القول بأن بعض المناطق المفتوحة مثل ملاعب التنس، تعد أكثر أمانًا من غيرها.

وأشار إلى أن نسبة كبيرة من الشباب الذين يعودون إلى عملهم سيزيدون من نسبة الإصابة بالفيروس، ثم سينقلون المرض إلى غيرهم، مما يزيد من انتشار الفيروس بنسبة أكبر، مؤكدا على ضرورة تكثيف الإجراءات وتتبع الحالات المصابة الذين يشكلون تهديد لملايين الكنديين.

وكما هو الحال مع أرقام الحالات ، تختلف التدابير والإجراءات من مقاطعة إلى أخرى، حيث يمكن إعادة فتح دور الرعاية النهارية المرخصة يوم الثلاثاء في نيو برونزويك ، فضلا عن استئناف بعض الأنشطة الصفية بالفعل في كيبيك ، بينما افتتحت صالونات الشعر وبعض المطاعم مؤخرًا في مانيتوبا.

واقترح إيفانز أنه كان على أونتاريو أن تنتظر أسبوعين إلى أربعة أسابيع أخرى قبل السماح بسلسلة من عمليات إعادة الافتتاح المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء ، والتي تشمل مواقع البناء، وبعض متاجر الطوب.

جدير بالذكر قلق القادة السياسيين والطبيين من النكسات المحتملة، حيث ناشد رئيس الوزراء دوج فورد الشركات على فتح أبوابها فقط إذا كانوا مستعدين تمامًا، فضلا عن مطالبة السكان مواصلة الحد من خروجهم، بينما شجعت جمعية أونتاريو الطبية يوم الجمعة أولئك الذين يخرجون إلى البس قناعا.

وأضاف باتريك سوندرز-هاستينغز ، عالم الأوبئة والمستشار في شركة الاستشارات الإدارية إن النهج التدريجي يجب أن يسمح للصحة العامة بالتعرف على العلامات التحذيرية والاستجابة لها قبل حدوث زيادة هائلة في الإصابات، ويجب أن تتمكن المقاطعات من القضاء على التهديدات التي تشكلها كل حالة جديدة.

وتابع سوندرز: “نرى درجة كبيرة من التنوع في أنواع الاستراتيجيات التي يتم النظر فيها  سواء كان فحصًا للمرض، أو استخدام تطبيقات الهاتف لتتبع جهات الاتصال في الموقع والالتزام بالتمييز الاجتماعي، إن قواعد الإبعاد الجسدي المستمرة تعني أن معظم المكاتب لن تكون قادرة إلا على إعادة 20 إلى 40 % من الموظفين”.

وأشار إلى أن البيئات الصناعية مثل مصانع اللحوم عانت بالفعل من تفشي فيروس كورونا ،وحذر من افتراض أين يمكن أن يحدث تفشي مكان العمل التالي ، مشيرًا إلى أن الالتزام بإرشادات السلامة يمكن أن يتعثر في أي مكان.

وأضاف:”إذا كان الفيروس سيعود مرة أخرى إما من تورنتو أو مونتريال حيث يوجد نشاط أكثر ، فهناك عدد أكبر من السكان يمكن أن يصاب به لذا فإن الموجة الثانية قد تبدو أسوأ هنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!