ممرضة تتحدث عن “جحيم لافال” .. البؤرة الجديدة لفيروس كورونا في كندا

اخبار كندا – ربما لم تحظ أزمة لافال باهتمام مونتريال، لكنها كانت شديدة، حيث لم تعد مونتريال بؤرة تفشي وباء كورونا في كندا، بل تعد البؤرة الآن لافال التي هي موطن لحوالي نصف مليون شخص.

وبحسب ما قالته Sylvie Morin يوم الخميس، وهي ممرضة في دار رعاية المسنين Sainte-Dorothée، إن مريضاً لديها لم يمت لكن أصيب بصدمة لأنهم تركوا جثة بجانبه في الغرفة لمدة يوم كامل تقريباً.

والآن عمال الرعاية الصحية في لافال يطالبون بإجابات حول ما مروا به ويتساءلون عن كيفية التعامل مع موجة ثانية محتملة.

كما يصف العاملون في Sainte-Dorothée الأسابيع القليلة الماضية بأنها جحيم على الأرض، فبحسب آخر تحديث حكومي، توفي 90 شخصاً من السكان، ويعتبر ذلك أكثر من أي دار رعاية آخر للمسنين في كيبيك.

كما أشارت مورين إلى أن عدد الوفيات الحقيقي يمكن أن يكون أكثر لأن بعض المرضى لم يتم اختبارهم قبل وفاتهم، وتقول إنه في وقت من الأوقات، أصيب حوالي 90% من المرضى بالفيروس، كما رأت مديرها ذات يوم يطلب 300 شهادة وفاة وهذا ما جعلها تشعر بالخوف من أن الجميع سوف يموتون.

وأكدت مورين أن هذه التجربة ستترك ندوباً لديها ولدى جميع العاملين في المجال الصحي في لافال.

وفي سبتمبر، قدمت مورين أوراق تقاعدها عن العمل، لأنها وصلت إلى نقطة الانهيار ولم تعد تشعر بالأمان للذهاب إلى العمل وكان كل ما تشعر به هو القلق والغضب والحزن حول ما يحصل.

جدير بالذكر أن الوضع في Sainte-Dorothée استقر قليلاً الآن، حيث أصبح ثلثا الأسرة في الوحدة التي تخدم فيها مورين فارغة الآن بعد كل الوفيات التي حدثت وبعد خروج المرضى، لكن غرفة الطوارئ في مستشفى Cité-de-la-Santé، لديها فائض من المرضى، حيث كانت نسبة الفائض يوم الخميس حوالي 116%.

كذلك قدم جان بيير داوابوا، بعد أن توفيت والدته في Sainte-Dorothée، دعوى قضائية جماعية ضد الدار ولم يوافق عليها القاضي بعد.

وأشار جان، أن السبب في تقديم الدعوى هو اتصاله بالدار ليطمئن على والدته وإخبارهم له بأنها بخير، لكنها توفيت في اليوم التالي للاتصال.

وبحسب النقابات التي تمثل العديد من الموظفين، فإن سوء الإدارة من قبل هيئة الصحة في لافال بالسيطرة على المرض، يكمن في البطء في اتخاذ السلطات للتدابير الحاسمة مثل توفير الأثواب والكمامات للعاملين والمقيمين.

اقرأ أيضاً: ترودو : مستعدون لمساعدة أونتاريو وكيبيك في زيادة عدد اختبارات كورونا