أخبار

رسالة مؤثرة إلى لوغو: أدعوك للعمل معنا في دار رعاية لمدة يوم واحد.. وهذا ما ستراه

“عزيزي رئيس الوزراء فرانسوا لوغو،

أدعوكم لترك الحدود الآمنة لمكتبكم والانضمام إلينا في الصفوف الأمامية للعمل فيما وصفته بأنه حالة طوارئ وطنية، تعال واقض يومًا معي داخل دار رعاية طويلة الأمد ، تُعرف بالفرنسية باسم CHSLD”.

بهذه الكلمات وجه ريان هيكس أحد المتطوعين في دار رعاية المسنين، رسالته إلى فرانسو لوغو، ليصف له مدى التدهور الذي وصلت إليه دور الرعاية، فضلا عن سوء الأوضاع هناك.

وتابع في رسالته: “كصحفي غطى سياسات كيبيك قبل التوجه إلى كلية الحقوق ، تعلمت عن التحديات التي تواجه نظام رعاية المسنين في هذه المقاطعة قبل وقت طويل من تفشي الوباء، وتطوعت للعمل لأنك طلبت ذلك من المواطنين، على مدى الأسابيع الخمس الماضية ، عملت أنا والعديد من الأشخاص الآخرين، وهي وظيفة مدفوعة الأجر ، في أحد CHLSDs في مونتريال التي تضررت بشدة من فيروس كورونا”.

وأضاف :”لقد ذٌهلت وصدمت، أطلب منك أن تأتي لترى ما يحدث مباشرة، سيغير ذلك من الطريقة التي تنظر بها إلى هذه الأزمة ورعاية المسنين إلى الأبد”.

ووصف هيكس المعاناة التي يتعرض إليها العاملون في دور الرعاية قائلا: “نرتدي المجموعة الكاملة من معدات الحماية الشخصية: قناع طبي ، واقي بلاستيكي ، وقفازات ، وثوب ، كما نفعل كل يوم لحماية أنفسنا، يمكن أن تختنق من ارتداء هذه الطبقات، تخيل كيف شعرنا خلال موجة الحر هذا الأسبوع ، بدون تكييف الهواء، نعم ، قد تكون هناك مكيفات هواء في المناطق المشتركة ، ولكن محل عملي الذي عملت فيه في وقت سابق من هذا الأسبوع ، لم يكن به مكيف”.

واستكمل :”إذا انضممت إلينا ، سترى أن كبار السن لدينا يتلقون حاليًا الحد الأدنى من الرعاية ، يعمل مساعدو المرضى ، مثلي و والجنود بشكل مستمر على التغذية وتغيير الحفاضات والغسيل، فيما تقدم الممرضات الأدوية”.

وأضاف:”يمكنك مشاهدة كيف يطعم جندي القوات الكندية، بلطف امرأة مسنة تحتاج إلى مساعدة كاملة ، ووضع كل ملعقة من الطعام في فمها بعناية وصبر”.

واستطرد حديثه قائلا : “سترى كيف نحاول أن نطمأن نزيلا مضطربا حصل للتو على تشخيص إيجابي لفيروس كورونا، سترى الشريط الأحمر السميك الذي يجب أن أنشره لوضع علامة X كبيرة بجانب بابه للإشارة إلى أن غرفته أصبحت الآن منطقة موبوءة”.

“سوف تتعلم كيفية تجهيز جثة نزيل متوفى بغطاء من البلاستيك الأبيض لنقله إلى المشرحة، ثم تحزم أمتعته الشخصية في أكياس القمامة ، وتضع عليها بطاقة ملاحظات وتضعها في الخزانة”.

“ستحاول أن تشرح لنزلاء بدرجات متفاوتة من الخرف متى ينتهي كل هذا ، ولماذا لا يستطيع أحبائهم زيارتهم”.

“سترى كيف يحاول فريق من الناس معرفة مكان وضع الشريط الأحمر والأصفر والأخضر على أرضية الرواق للإشارة إلى مناطق ساخنة وحذرة وآمنة لمنع المزيد من العدوى”.

“سترى الناس من جميع مناحي الحياة ، والجنود ، والموظفين يبذلون قصارى جهدهم لإحداث فرق في هذه الأزمة الإنسانية”.

واختتم ريان هيكس رسالته قائلا: “لم أظن قط أنني سأرى في كندا ، هذا النوع من اليأس والخوف والقلق الذي رأيته في أعين كبار السن،  ومن خلال قضاء الوقت على الخطوط الأمامية فقط ستتمكن من الشعور بالحجم الحقيقي لهذه المأساة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!