خبراء يحذرون من تدهور الاقتصاد إذا تم تقليص الهجرة إلى كندا
كندا اليوم- كشف تقرير جديد صادر عن RBC Economics ، إن قيود السفر المفروضة حاليًا بسبب خطر جائحة فيروس كورونا، يخرج عن مسار استراتيجية كندا لتنمية الاقتصاد من خلال مستويات عالية من الهجرة.
وحذر التقرير من وجود خطر طويل الأجل إذا تم تقليص الهجرة العالمية لسنوات نتيجة هذا الوباء، حيث سيعتمد التأثير على الاقتصاد الكندي على مدة بقاء القيود ومدى سرعة تعافي النشاط الاقتصادي من الانكماش.
وذكر التقرير أن كندا كانت واحدة من أفضل الوجهات في العالم للمهاجرين ، وكان من المفترض أن يكون هذا العام استثناءً ، مشيراً إلى أن كندا شهدت رقماً قياسياً بلغ 341000 وافد جديد في عام 2019 وكانت تخطط لـ 370.000 مقيم دائم جديد في عام 2020 .
ومن المتوقع أن تنخفض مستويات الهجرة بشكل حاد خلال العام الحالي 2020، نظرا للمخاوف الصحية العالمية المتعلقة بالسفر.
وجاء في التقرير :”سوف يضر ذلك جميع أركان الاقتصاد ، بالنظر إلى اعتمادنا على الهجرة من أجل نمو القوى العاملة وتعويض التركيبة السكانية القديمة في كندا، ومن بين الضحايا المحتملين في انخفاض الهجرة: الصناعات التي تعاني من نقص العمالة ، وأسواق الإيجار والإسكان في المناطق الحضرية ، وميزانيات الجامعات”.
وأشار التقرير إلى أن دخل المقيمين الدائمين انخفض بنسبة 30 % في مارس 2020 مقابل العام السابق ، وانخفضت دخول العمال الأجانب المؤقتين في القطاع الزراعي بنسبة 45 % في نفس الفترة وانخفض عدد الطلاب الذين يدخلون البلاد عبر تأشيرات الدراسة بنسبة 45 %.
من جانبه، قال أندرو أغوبسوفيتش ، كبير الاقتصاديين في RBC ومؤلف التقرير، إن إعادة توطين اللاجئين، أي حوالي 150.000 وافد جديد إلى كندا في السنوات الخمس الماضية، كانت مصدر فخر رئيسي لليبراليين الفيدراليين، إلا أنها توقفت تمامًا.
وأضاف التقرير إن أكبر مدن كندا وجامعاتها وكلياتها من بين الأماكن التي ستشعر بأكبر تأثير لخفض الهجرة، فضلا أنه مع انتقال المدارس إلى الفصول الدراسية عبر الإنترنت في خريف هذا العام ، قد يكون هناك انخفاض واضح في التسجيل من الطلاب الدوليين، الذين يعدو مصدرًا مهمًا بشكل متزايد لإيرادات الرسوم الدراسية للجامعات والكليات ، وكذلك مصدرًا هامًا للمقيمين الدائمين الجدد كندا.
وبشكل عام ، أكد التقرير على أنه يجب على كندا التركيز على ضمان استمرار المهاجرين في الوصول ، نظرًا لأن أكثر من 30% من إجمالي سكان كندا يبلغون من العمر 55 عامًا على الأقل مقابل 8 % فقط من المهاجرين.
