حملة لإقناع كندا باستقبال طالبي اللجوء الذين يتعرضون للانتهاكات في امريكا
اخبار كندا – لا تزال حكومة ترودو تحافظ على إغلاق الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية أمام الجميع، باستثناء حالات السفر الضروري، وذلك حتى نهاية شهر أكتوبر على الأقل.
على الرغم من ذلك هناك بعض المطالب من قبل الكنديين، الذين يريدون من الحكومة الإعلان عن استثناء لمجموعة اللاجئين اليائسين، الذين يجدون أنفسهم غير مرحب بهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
في هذا السياق أطلقت الجمعية الكندية لمحامي اللاجئين حملة لإقناع الحكومة الكندية بأن سفر اللاجئين من الولايات المتحدة إلى كندا يعتبر أمراً ضرورياً.
جدير بالذكر أن القواعد الصارمة المتعلقة بوباء كورونا أنهت جميع رحلات اللاجئين إلى كندا، وحتى قبل انتشار الوباء، كانت اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة لعام 2002 (STCA) التي أبرمتها كندا مع الولايات المتحدة، لا تسمح لطالبي اللجوء بالدخول إلى كندا من الولايات المتحدة، على اعتبار أن الولايات المتحدة تعتبر بلداً آمناً للاجئين مثل كندا.
وفي يوليو الماضي، أصدرت قاضية المحكمة الفيدرالية آن ماري ماكدونالد حكماً يقضي بأن (STCA) تنتهك الميثاق الكندي للحقوق والحريات، والذي يضمن الحياة والحرية والأمان للأشخاص.
وذكرت القاضية ماكدونالد في حكمها أنه عندما أُجبر اللاجئون الذين يحاولون دخول كندا على العودة إلى الولايات المتحدة، فإنهم تعرضوا للسجن التعسفي بشكل روتيني، واعتبرت هذا الأمر ظالم بحق اللاجئين الذين يبحثون عن ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم.
وفي هذا الشأن استمعت المحكمة إلى العديد من قصص طالبي اللجوء الذين أعيدوا إلى الولايات المتحدة وأقرت بأن حقوقهم الدستورية قد انتهكت في جميع القضايا.
وبالمقارنة مع كندا فقد أنشأت الولايات المتحدة معسكراً ضخماً للآلاف الذين يعبرون حدودها بحثاً عن ملاذ آمن، وعاملتهم بقسوة وقامت بسجنهم، في حين أن كندا لا تسجن طالبي اللجوء مطلقاً.
وهذا هو السبب في أن المحكمة الفيدرالية الكندية أخبرت حكومة ترودو أنه يجب عليها إلغاء قانون STCA لعام 2002، وقد أعطت القاضية ماكدونالد الحكومة بعض الوقت للتصرف بشأن قرارها أو استئنافه، حيث أوقفت حكمها لمدة 6 أشهر.
اقرأ أيضاً: ما يقرب من نصف إصابات كورونا في أونتاريو بين المهاجرين واللاجئين
قصص اللجوء الناجحة في كندا : 3 نماذج مضيئة لنجاح اللاجئين في كندا
