كيبيك

مسؤولة الصحة في مونتريال: يمكن تخفيف القيود.. العزلة مخيفة

مونتريال – حتى مع ارتفاع متوسط ​​عدد حالات كورونا اليومي في مونتريال، قالت مديرة الصحة العامة في المنطقة إنه يجب إعادة النظر في بعض تدابير الإغلاق في مناطق الإنذار الأحمر مثل مونتريال لأن العزلة تسبب مخاوف خطيرة تتعلق بالصحة العقلية.

أدلت الدكتورة ميلين دروين بهذه التعليقات في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، حيث أصدرت أيضا مسحا جديدا يظهر زيادة حادة في تعاطي المخدرات في منطقة مونتريال، خاصة بين الشباب، منذ بدء الوباء.

ولفتت : “يمكن السماح ببعض الأنشطة التي تشكل خطرا ضئيلا على انتقال الفيروس من أجل تقليل الآثار السلبية على الصحة العقلية الناتجة عن العزلة وتحسين الامتثال للتدابير الأخرى”.

وبحسب المسح الذي أجراه معهد الصحة العامة في كيبيك “INSPQ” عبر الإنترنت في شهري أبريل ومايو، قال واحد من كل ثلاثة من سكان مونتريال إنهم زادوا من استهلاكهم للكحول أثناء الوباء.

من بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18و34 عاما، قال 41 في المائة إنهم زادوا من استهلاكهم للكحول.

ارتفعت نسبة من يشربون الخمر يوميا أو شبه يومي من 11 في المائة قبل الجائحة إلى 27 في المائة بعد الوباء.

وارتفع الاستهلاك اليومي للقنب من 21 في المائة إلى 34 في المائة.

قالت دروين: “نحن نعلم أن الوباء مرهق لكثير من الناس واستهلاك هذه المواد هو وسيلة لبعض الناس للسيطرة على هذه الإرهاق”.

وأضافت: “في الوقت نفسه، يتعين علينا جميعا أن نكون يقظين بشأن أنفسنا والآخرين ولا نتردد في استشارة أخصائي الصحة العقلية أو إيجاد استراتيجيات أخرى لإدارة التوتر أو الشعور بالوحدة”.

وذكرت أن سكان مونتريال يمكنهم الاتصال بالرقم 811 وزيارة طبيب الأسرة أو CLSC المحلي للوصول إلى رعاية الصحة العقلية.

وأوضحت أن مونتريال لا تزال بقوة في مستوى الإنذار الأحمر، حيث بلغ متوسط ​​حالات كوفيد-19 الجديدة 280 حالة يوميا، مقارنة بـ 250 حالة يوميا الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا: المتقدمون للحصول على الجنسية الكندية يطالبون باستئناف الاختبارات

معدل نتائج اختبار كورونا الإيجابية مستقر عند حوالي 5 في المائة في جميع أنحاء المنطقة.

لا تزال Parc-Extension تشهد عددا كبيرا من الإصابات حيث يبلغ معدل النتائج الإيجابية 11 في المائة، بينما تضاعفت معدلات الإيجابية في LaSalle وLachine وRivière-des-Prairies الأسبوع الماضي.

يوجد حاليا 247 حالة تفشي نشطة في جميع أنحاء المنطقة، ولكن معظمها “60 في المائة” عبارة عن حالات تفشي صغيرة لأقل من خمس حالات.

ومن بين تلك الفاشيات، يوجد 112 في المدارس، و 36 في الحضانات، و 53 في أماكن العمل، و34 في أماكن الرعاية الصحية و12 في المجتمع.

استقرت حالات كورونا في المستشفيات، حيث تم نقل 179 إصابة بكوفيد-19 إلى مستشفيات مونتريال، من ضمنهم 26 في وحدات العناية المركزة.

تتوقع دروين أن الارتفاع في الحالات قد يكون بسبب حفلات الهالوين أو التعب من اتباع تدابير الصحة العامة.

وذكرت أن شيئا ما يحتاج إلى التغيير لخفض الأرقام، مع حماية الصحة العقلية.

وأشارت: “يفكر مسؤولو الصحة العامة في الإجراء الذي يمكننا إضافته للوصول إلى انخفاض مرة أخرى”.

أحد الإجراءات الجديدة التي ستقدمها وزارة الصحة العامة في الأسابيع القليلة المقبلة هو تتبع الاتصال “العكسي”.

جاء ذلك ردا على بحث من اليابان أظهر أن 10 إلى 20 في المائة من الحالات مسؤولة عن 80 في المائة من انتقال العدوى، وغالبا ما تكون مرتبطة بأحداث تشهد تجمعا لعدد كبير من الأشخاص، على اتصال وثيق من بعضهم البعض، وفي أماكن مغلقة ذات تهوية سيئة.

سيُطلب من الأشخاص الذين ينتظرون إجراء الاختبار للكشف عن كوفيد-19 ملء استبيانات حول أنشطتهم الأخيرة. وإذا أشاروا إلى أنهم كانوا في تلك الأنواع من الأحداث وكانت نتيجة اختبارهم إيجابية، فسيعمل مسؤولو الصحة العامة على تتبع المخالطين لهم بسرعة.

وأكدت دروين أن المناقشات جارية أيضا بشأن موسم الأعياد المقبل.

وأكدت: “نريد أن نتأكد من حصولنا جميعا على فرصة للاحتفال بعيد الميلاد.. وعلينا حساب نوع المخاطر التي يمكننا كمجتمع تحملها “.

اقرأ أيضا: مونتريال:معظم حالات كورونا تعود لأشخاص يافعين تتراوح أعمارهم بين الـ 10 والـ 19 عاماً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!