أخبار

خبراء كنديون: تقارير وفاة المسنين بعد أخذ اللقاح لا تروي القصة كاملة

اخبار كندا – أشار تقرير مقلق من النرويج في منتصف يناير، إلى وفاة 23 مسنا بعدما تلقوا جرعة من لقاح كورونا.

وتصدر هذا التقرير عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.

وفي هذه الأثناء، كانت كندا تبلغ عن أشخاص أصيبوا بكوفيد-19 وماتوا بعد تلقيهم لقاح كورونا.

ولكن الخبراء يقولون إن التقارير التي تشير إلى إصابة أو وفاة كبار السن بفيروس كورونا بعد تلقي جرعة واحدة من اللقاح، لا تروي القصة كاملة.

حيث قالت الدكتورة نوني ماكدونالد، الباحثة التي تركز على سلامة اللقاح والأستاذة في قسم طب الأطفال بجامعة Dalhousie في هاليفاكس: “وفاة شخص ما بعد تلقي لقاح كورونا لا يعني أن اللقاح تسبب في الوفاة”.

كما قال الدكتور سمير سينها، من مستشفى Mount Sinai بتورنتو إنه من المهم معروفة أن جرعة واحدة من اللقاح المتوفر حاليا في كندا توفر مستوى معينا من الحماية ضد كوفيد-19، لكنها لا توفر الحماية الكبيرة التي تنتج بعد أخذ جرعتين من اللقاح.

وهذا يعني أن حصول السكان على جرعة واحدة من اللقاح، لن يكون كافيا لحمايتهم إذا كان الفيروس ينتشر في المكان الذي يعيشون فيه.

كما يشدد الأطباء الكنديون أيضا على أن لقاحات كورونا تثبت أنها آمنة وفعالة إلى حد كبير لغالبية المسنين والسكان الأكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس.

وقال سينها: “نأمل في توقف الوفيات بين السكان خاصة في مراكز رعاية المسنين، بمجرد تطعيمهم ضد كوفيد-19”.

اقرأ أيضا: ترودو يرد على مخاوف من سيطرة الاتحاد الأوروبي على صادرات اللقاحات

الصحة العالمية: لا يوجد زيادة غير متوقعة في الوفيات

سجلت النرويج 23 وفاة بين المسنين الذين تلقوا اللقاح، مع تقديم أكثر من 20000 جرعة من لقاح فايزر خلال عدة أسابيع، كما تشهد البلاد عادة حوالي 400 حالة وفاة بين نزلاء مراكز كبار السن أسبوعيا.

وخلصت منظمة الصحة العالمية بعد مراجعة أكثر من 30 وفاة حدثت بعد أخذ اللقاح، إلى أنه لا توجد زيادة غير متوقعة في وفاة المسنين أو أي آثار سلبية غير عادية ناتجة عن اللقاح.

كما وجدت أن اللقاح لم يساهم في الوفيات على الإطلاق.

ومع ذلك، أشار تحقيق سابق أجرته وكالة الأدوية النرويجية، والهيئة التنظيمية للشؤون الطبية في النرويج، إلى أن الآثار الجانبية للقاحات، مثل الحمى والغثيان والإسهال، ربما ساهمت في بعض الوفيات.

ويتفق الأطباء الكنديون على أن استجابات الجهاز المناعي للقاح يمكن أن تكون سلبية، ولكن فقط للأفراد الأكثر ضعفا من كبار السن الذين يقتربون بالفعل من وفاتهم بناء على أعمارهم والمشكلات الصحية التي يعانون منها.

وأوضحت الدكتورة جانيت ماكيلهاني، من Northern Ontario School of Medicine، أنهم لا يريدون تلقيح الفئات الأكثر ضعفا من كبار السن مثل الذين في المراحل النهائية من الخرف لأنهم لن يتحملوا ذلك.

وذكرت أن نوبة قصيرة من الإسهال قد تشكل خطورة على صحة شخص يعاني من الضعف الشديد والجفاف.

وقالت الدكتورة تارا موريارتي، من جامعة تورنتو، إن كبار السن الضعفاء يمكن أن يموتوا بسهولة أكبر من كوفيد-19 أيضا.

وأضافت: “يجب الموازنة بين تأثير اللقاح والفيروس على تلك الفئات”.

ولكن شددت تارا وجانيت على أن هذه الفئات تمثل أقلية صغيرة من نزلاء مراكز رعاية المسنين.

اقرأ أيضا: هل تعفي كندا متلقي لقاح كورونا من قيود السفر؟

تأثير كورونا على المسنين

توفي ما يقرب من 20 ألف شخص بسبب كوفيد-19 في جميع أنحاء كندا منذ بداية الوباء، وكانت الغالبية العظمى من هذه الوفيات بين أشخاص تبلغ أعمارهم أكثر من 60 عاما “70 في المائة أكثر من 80 عاما”.

ويعد هذا السبب في أن الحكومات تهدف إلى تلقيح نزلاء مراكز المسنين أولا، حيث تعرضهم أعمارهم والظروف المعيشية الجماعية لخطر أكبر.

ولكن يتسبب استمرار التقارير التي تبلغ عن الوفيات الناتجة عن اللقاح في ارتباك بعض كبار السن.

وتشعر تارا بالقلق من أنه قد تؤدي تلك التقارير إلى امتناع المسنين من أخذ اللقاح رغم أنهم سيستفادون منه.

وقالت: “وفيات كوفيد-19 أكبر من الوفيات الناتجة عن أخذ اللقاح”.

كما ذكرت جانيت: “حتى إذا تعافى كبار السن بعد الإصابة بكوفيد-19، فإنهم قد يحدث لهم مضاعفات خطيرة بسبب الإصابة”.

اقرأ أيضا: امرأة كندية تتلقى نوعين مختلفين من لقاحات كورونا عن طريق الخطأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!