أخبار

المطارات الكندية تطالب الحكومة بخطط عاجلة لدعم السفر المحلي والدولي

اخبار كندا – يدعو المسؤولون في مطارات كندا الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات للتكاتف والعمل بهدف تسريع تغيير القيود المفروضة على السفر، وإطلاق خطط عاجلة.

وذلك كي يكون قطاع السفر والسياحة قوياً بعد الخروج من وباء كورونا، وللتأكد من أن طيران كندا سيكون تنافسي مع باقي الشركات.

ففي شهر ديسمبر من العام الماضي 2020، توقع مجلس المطارات الكندي CAC أن خسائر الإيرادات لمطارات كندا قد تصل إلى 5.5 مليار دولاراً لعامي 2020 و2021.

ويعود ذلك لزيادة قيود السفر الجوي، وفرض متطلبات الحجر الصحي والاختبارات الجديدة على المسافرين.

ولكن نظراً لأن الحكومة الفيدرالية تقدم العديد من المنح لمساعدة شركات الطيران على تجاوز الأزمة، فإن المطارات الكندية تتوقع تحمل حوالي 2.8 مليار دولاراً من الديون الإضافية في عامي 2020 و2021.

وفي السياق ذاته، أعرب رئيس مجلس المطارات الكندية، روبرت جوتش، عن قلقه بشأن احتمال أن تكون آثار الوباء دائمة.

حيث قال:” على الرغم من أن الحكومة الفيدرالية كانت داعمة لنا بشكل كبير، إلا أنها تفتقد للسرعة في العمل والتنفيذ، وهذه الخسائر لا يمكن تحملها”.

وأكد أنه من دون الإجراءات الحكومية، لن يصبح السفر الجوي أكثر تكلفة فحسب، بل سيكون أمام الكنديين خيارات أقل من الوجهات، حتى في المطارات الأربعة الرئيسية.

جدير بالذكر أنه قبل ظهور الوباء، مولت رسوم الركاب وشركات الطيران غالبية المطارات الكندية بالكامل.

ولكن انخفضت هذه النسبة بشكل كارثي بعد أن تراوحت نسبة حركة الركاب بين 0 إلى 15% عما كانت عليه قبل الوباء.

ولسوء الحظ فإن إجراءات الحكومة، مثل تخفيف الإيجارات ودعم الأجور في كندا، قدمت الحد الأدنى من المساعدة.

ما الفائدة التي حققتها الإجراءات الحكومية الداعمة؟

عندما أعلنت الحكومة عن الإعفاء من الإيجار في مارس 2020، أكدت الحكومة أنها ستقدم حوالي 330 مليون دولاراً كإغاثة للمطارات وشركات الطيران.

ولكن بحسب بيانات CAC فإن الإعفاء وفر 137 مليون دولاراً فقط، واستفاد منها بنسبة 90% أربعة مطارات فقط.

بالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية المطارات الكندية لا تدفع إيجاراً، لذلك لم تجد في هذا الإعفاء أي فائدة تذكر.

بالمثل، وفر برنامج دعم الأجور الكندي الطارئ (CEWS) 139 مليون دولاراً لدعم المطارات في عام 2020.
وهو جزء بسيط من مبلغ 1.7 مليار دولاراً، الذي قالت الحكومة الفيدرالية إنها قدمته إلى عمال القطاع الجوي.

إلى جانب ذلك، كان هناك حوالي 200 مطاراً محلياً في كندا غير مؤهلين للمشاركة في هذا البرنامج.

انطلاقاً من ذلك، شددت CAC أنه في حال لم تزيد الحكومة من دعمها، فلن يكون أمام المطارات سوى الإجراءات الصارمة على المسافرين، حيث سيرفعون رسومهم بشكل كبير جداً، مع خفض الرحلات بشكل أكبر.

ومما سيعقد الأمور كثيراً، أن المطارات ستتنافس مع بعضها البعض في أسعار التذاكر لاستقطاب الركاب.

فإذا زادت أسعارها بشكل كبير قد يتوجه الكنديون إلى شركات الطيران الأجنبية
وهذا سيزيد من تدهور قطاع السفر الجوي في كندا.

لذا حددت CAC عدداً من الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة لتجنب هذه النتائج، بما في ذلك:
  1. العمل بشكل شامل مع المطارات الكندية وشركاء الصناعة على خطة لإعادة بدء السفر الجوي بأمان عندما يكون ذلك ممكناً.
  2. إيقاف إيجارات الأراضي، وتوفير خيارات للحصول على قروض من دون فوائد ريثما يتعافى القطاع، وهذا قد يستغرق خمس سنوات او أكثر.
  3. توسيع تمويل البنية التحتية للنقل الوطني لتلبية متطلبات السلامة والأمان والتكيف مع الوباء.
  4. جعل تمويل برنامج مساعدة المطارات دائماً، مع منح معايير أهلية موسعة لضمان الانتعاش الدائم في مطارات كندا.

اقرأ أيضاً: “غير إنساني”.. الكنديون يقاضون الحكومة لإلغاء قواعد الحجر المتعلقة بالسفر

تام: الإرشادات للحاصلين على اللقاح ستتغير عندما يكون ذلك آمناً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!