احتجاجات مونتريال: بين استعادة الحرية ورفض جوازات السفر الجديدة
اخبار مونتريال – تجمع حشد كبير من المتظاهرين، ومعظمهم لا يرتدون أقنعة، في مونتريال يوم السبت للتظاهر ضد قيود الصحة العامة في كيبيك مثل حظر التجول.
حيث كانوا يطالبون بالعودة إلى الحياة الطبيعية، والسماح للناس بالتجمع دون الخوف من قيام الشرطة بتغريمهم.
وقال ماكسيم بيرنييه زعيم حزب الشعب الفيدرالي الكندي، الذي شارك في الاحتجاج ويدعو إلى إنهاء إجراءات حظر التجول والإغلاق: “لم يعد بإمكاننا اعتبار الحرية أمراً موجوداً في هذا البلد، الناس هنا يريدون استعادة حريتهم”.
وقالت شرطة مونتريال أن الاحتجاج كان سلمياً بشكل عام، رغم أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين الملثمين ألقوا قنابل دخان ومفرقعات نارية على الضباط وأصيب ضابط واحد.
وقامت الشرطة بأربعة اعتقالات في مظاهرة يوم السبت ووزعت 28 تذكرة لانتهاك قواعد الصحة العامة.
وقد أجبر الاحتجاج مسؤولي الصحة العامة على إعادة جدولة مواعيد التطعيم في الاستاد الأولمبي ونقل بعضهم إلى عيادات أخرى.
وكتب وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي على تويتر يوم الجمعة “إنه أمر مؤسف للغاية، نحن نحترم حق التظاهر لكن التطعيم هو أولويتنا “.
وأكد صموئيل جرينير أحد منظمي الاحتجاج، أن أغلب المتظاهرين يعارضون فكرة “جوازات سفر المناعة”.
ووفقاً لكورين جيندرون، الأستاذة في قسم الاستراتيجية والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في جامعة كيبيك في مونتريال، فإن الغالبية العظمى من سكان كيبيك يؤيدون تماماً تدابير الصحة العامة.
وقالت جيندرون: “ليس الأمر أنهم يحبون أن يكونوا محبوسين، ولكنهم يؤمنون بفاعلية وضرورة هذه الإجراءات”.
وقالت عمدة مونتريال فاليري بلانت على موقع تويتر أنها وجدت الاحتجاجات مقلقة.
وقالت بلانت أنها لا تشكك في الحق في الاحتجاج، ولكن سن إجراءات صارمة للصحة العامة هو أفضل طريقة للعودة إلى الحياة الطبيعية. وأكدت على ضرورة احترام هذه الإجراءات للمساعدة في عودة الحياة الطبيعية بحلول الصيف.
اقرأ أيضاً: حشد كبير واحتجاجات في مونتريال
توقعات بانخفاض عدد مرضى كورونا في مستشفيات مونتريال خلال الشهر الجديد
