أخبار

“مريم موسى”.. لاجئة تواجه الترحيل من كندا والموت في بلدها

اخبار كندا – تواجه لاجئة فرت إلى كندا لطلب اللجوء بعد أن نجت من زواج قسري كان يشكل خطراً على سلامتها، خطر الترحيل في يونيو.

وكانت مريم موسى العقري في الخامسة عشرة من عمرها عندما تزوجت من رجل يبلغ من العمر 32 عاماً في تشاد، وهي ممارسة شائعة في الدولة الأفريقية.

وعندما توفي زوجها في عام 2010، كان من المتوقع أن تتبع العادات المحلية وتتزوج صهرها، لكنها بدلاً من ذلك، اختارت الفرار.

وقالت مريم لـ CTV National News: “قررت التوجه إلى كندا لأنني أُجبرت على الزواج عندما كان عمري 15 عاماً، وتعرضت للإيذاء يومياً بكل أشكاله، الجسدي والجنسي والعاطفي، وهذا ليس عادلاً، لأنني كنت مجرد طفلة”.

وكانت مريم تعمل كصحفية وناشطة في تشاد قبل وصولها إلى كندا، حيث لفتت الانتباه إلى العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وانتهاكات حقوق الإنسان والاحتجاز غير القانوني.

وتقول إن عملها جعلها هدفاً لحكومة معروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان في عهد الرئيس إدريس ديبي إيتنو، الذي حكم من التسعينيات حتى وفاته في أبريل 2021.

وأضافت مريم في حديثها عن الاضطهاد الذي عانت منه في بلدها: “بصفتك امرأة في تشاد، ليس لديك الحق في الذهاب إلى المدرسة، وليس لديك الحق في الخروج من المنزل دون إذن الزوج، وإذا ذهبت امرأة إلى مركز الشرطة بشأن الاعتداء الجنسي فسيقولون لها، انظري إلى ما ترتدي، وسوف يلومونها”.

وأوضحت أن الوضع في تشاد جعلها تخشى على حياتها، ومن أنها ستتعرض للإيذاء أو الاغتصاب أو أسوأ من ذلك حتى، لذا هربت إلى كندا لطلب اللجوء.

وقالت: “اخترت كندا لأنها ترحب باللاجئين، فهي عطوفة وأشعر أنني سأكون آمنة ومحمية هنا، وهذه هي المرة الأولى التي أتمكن فيها من الحصول على علاج للصحة العقلية، حيث أنها من الأمور المحرمة في تشاد “.

وأكدت أن وضعها الصحي والنفسي كان سيئاً للغاية، حيث قالت: “أنا أريد الشفاء، أريد أن أستمر في تلقي العلاج “.

لكن لسوء الحظ تواجه مريم الآن خطر الترحيل بعد رفض طلب اللجوء والاستئناف الذي تقدمت به.

من جهته قال محاميها سواثي سيخار لـ CTV National News إن السبب في ذلك هو أن الهجرة تبحث عن نوع معين من الإجابات، وبعض الأشخاص لا يتناسبون مع ذلك.

كذلك أخبرت مريم قناة CTV National News عن عملها التطوعي في جمعية الشبان المسيحيين، وفي ملاجئ المشردين ومع فرع الأمم المتحدة في تورنتو، قائلة: “هذه طريقتي في التعبير عن شكري ورد الجميل، أردت المساهمة وأردت أن أكون مفيدة”.

" أريد أن أتعافى " لاجئة تواجه الترحيل من كندا والموت في بلدها

وتأمل مريم أن يمارس الالتماس ضغوطاً كافية على الحكومة لتسمح لها بالبقاء، حيث يقترب موعد المحكمة وينفد الوقت منها.

حيث أُبلغت مريم لحجز تذكرة طائرة للعودة إلى تشاد، ومن المقرر أن يتم ترحيلها في 12 يونيو.

نتيجة لذلك، تواصلت CTV National News مع وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) بشأن قضية مريم موسى العقري، متسائلة عن السبب الذي أدى لفرض طلب اللجوء.

وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى CTV National News، قالت وكالة خدمات الحدود الكندية إنها لا تستطيع الخوض في تفاصيل محددة للقضية بسبب قانون الخصوصية، لكنها ذكرت أن ترحيل شخص ما من كندا يتبع سلسلة معقدة من العمليات والآليات التي تتيح للمواطنين الأجانب امتيازات الإجراءات القانونية، وبعد استنفاد هذه العمليات فقط يمكن لـ CBSA ترحيل شخص من كندا “.

أخيراً فإن محامي مريم يستأنف قرار الترحيل، واصفاً إياه بالموت المحتم حيث قال للقناة: ” إنه ترحيل من أجل وفاتها”.

اقرأ أيضاً: مواطن مصري يتعرض لخطر الترحيل من كندا بسبب معتقداته السياسية

مواطن أردني يهرب من أمر الترحيل من كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!