ترودو يدعو الكنيسة الكاثوليكية لتحمل مسؤولية المدارس الداخلية للسكان الأصليين

اخبار كندا-  دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو الكنيسة الكاثوليكية إلى تحمل مسؤولية دورها في نظام المدارس الداخلية في كندا.

وأضاف يوم الجمعة أنه كاثوليكي، ويشعر بخيبة أمل شديدة بسبب الموقف الذي اتخذته الكنيسة ويحثها على نشر سجلات عن المدارس.

وأيضاً أشار إلى أنه طلب شخصياً من البابا في عام 2017 الاعتذار عن دور الكنيسة في المدارس التي ترعاها الحكومة وتديرها الكنيسة لأطفال السكان الأصليين والتي تعمل منذ أكثر من 120 عاماً.

كما ذكر في مؤتمر صحفي: “ما زلنا نشهد رفضاً من الكنيسة فيما يتعلق بنشر السجلات”.

في سياق ذلك أعلنت Tk’emlups te Secwepemc First Nation في الأسبوع الماضي، أن الرادار المخترق للأرض قد حدد ما يُعتقد أنه قبور غير معروفة لـ 215 طفلاً في مدرسة داخلية سابقة في كاملوبس، بريتش كولومبيا.

حيث أرسل حوالي 150000 طفلاً من أبناء First Nations،  Metis، Inuitقسراً إلى مدارس داخلية، وعانى الكثير منهم من سوء المعاملة وحتى الموت.

لاحقاً أثار الاكتشاف في كاملوبس غضباً وحزناً وطنياً، وأدى إلى تصاعد الدعوات للحكومة الفيدرالية والكنيسة للتحقيق في المزيد من مواقع الدفن في المدارس المحتملة.

بالإضافة لذلك تدير The Missionary Oblates of Mary Immaculate حوالي 47  %من المدارس الداخلية في كندا، بما في ذلك المدرسة الموجودة في كاملوبس، ولكن رفض Oblates الكشف عن سجلاتهم للمساعدة في التعرف على الرفات التي عثر عليها.

بالإضافة لذلك قال رئيس الوزراء إن الحكومة لديها أدوات متاحة لإجبار الكنيسة على تقديم سجلات المدارس الداخلية، لكنه أشار إلى أنه لا يريد اللجوء إلى محاكمة الكنيسة.

كما رفض ترودو إعطاء تفاصيل حول الأدوات والعمليات والوثائق التي تمتلكها حكومته، رغم ضغط الصحفيون عليه.

وبدلاً من ذلك، كرر رئيس الوزراء أنه يأمل في أن يفهم القادة الدينيون أن هذا شيء يحتاجون إليه للمشاركة فيه وليس الاختباء منه.

وأوضح: “أنا واثق من أن الكنيسة الكاثوليكية تسمع هذه الدعوات، بوضوح شديد، وتتفهم نوع الفزع والحزن الذي يشعر به العديد من الكنديين الآن مع استمرار عدم اتخاذ أي إجراء.”

جدير بالذكر كانت الكنيسة الكاثوليكية تدير أكثر من 60 % من المدارس الداخلية.

ومع ذلك، قال قادة الكنيسة إنه لم يكن لها دور موحد في نظام المدارس الداخلية حيث أن لديها هيكل لامركزي، مما يعني أن القرارات تتخذ من قبل الأبرشيات أو الأوامر الفردية.

بالإضافة لذلك في عام 1991، قدمت Oblates اعتذاراً عن دورها في نظام المدارس الداخلية في كندا.

حيث قال رئيس Oblates القس دوغ كروسبي في ذلك الوقت إنهم يرغبون في الاعتذار عن حالات الاعتداء الجسدي والجنسي التي حدثت في المدارس، ورفضهم لثقافات السكان الأصليين.

وبالعودة إلى أوتاوا، قال ترودو إنه سيكون من المهم للكاثوليك في جميع أنحاء البلاد التواصل مع الأساقفة والكاردينالات بشأن هذه المسألة.

وأضاف أن الكاثوليك يتوقعون أن تكون الكنيسة موجودة للمساعدة في الحزن والشفاء، بما في ذلك في إعطاء السجلات الضرورية للحكومة.

ختاماً قال النائب تشارلي أنجوس، النائب عن الحزب الوطني الديمقراطي، إن ثلاث سنوات مضت منذ أن قدم حزبه اقتراحاً إلى البرلمان يدعو فيه إلى تقديم الكنيسة الكاثوليكية اعتذاراً رسمياً وتسليمها جميع الوثائق المتعلقة بالمدارس الداخلية وكذلك دفع الحصة المستحقة عليها كتعويض مادي للناجين.

اقرأ أيضاً:سينغ يتهم ترودو بالنفاق في مواقفه تجاه أطفال السكان الأصليين

ترودو سيخضع للحجر الصحي الفندقي بعد عودته من اجتماع قادة مجموعة السبع في المملكة المتحدة